مستشار المفتي: من يستحيي من الله والناس بستر معاصيه يستره الله في الدنيا والآخرة
مصراوي:
قال الدكتور مجدي عاشور - المستشار العلمى لفضيلة المفتى وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية- إن عفو الله واسع وأكبر من ذنوب العباد، ومن ثم على العبد الرجوع إلى الله تأدباً بعد الذنوب لطلب العفو منه الله عز وجل امتثالاً لقوله {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} أي أنك إذا رجعت إلى الله وطلبت منه العفو والمغفرة لغفر الله جميع الذنوب بكرمه وعفوه.
ورداً على سؤال ورد إليه من أحد مشاهدي برنامج "فتاوى الناس" المذاع عبر فضائية "الناس" يقول: "هل قول الله تعالى في سورة الزمر: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، يحتج به في فعل المعاصي؟".. أجاب عاشور قائلاً:
ما ذكره النبي الكريم في الحديث النبوى الشريف "كل أمتي معافى إلا المجاهرين"، وهو الشخص الذى يستره الله ويفضح هو نفسه وهو جريء على الله، أما الذي يستحيي من الله والناس بستر معاصيه فيستره الله في الدنيا والآخرة.
ونصح أمين الفتوى العاصي بالتوبة والرجوع إلى الله والطمع في كرمه وعفوه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا}، لهذا علينا جميعا العمل بالآيات الكريمات {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا}، وكذلك قول الرسول صل الله عليه وسلم: "توبوا إلى الله أيها المؤمنون فإني أتوب إلى الله وأستغفر إلى الله في اليوم مائة مرة".
فيديو قد يعجبك: