في لحظة أصبحنا في التاسع منه.. جمعة: نشتاق إلى رمضان وهكذا يتفلت منَّا
(مصراوي):
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، إن شهر رمضان هكذا شأنه كل عام نشتاق إليه ويتفلت منَّا، هذا من حلاوته وجماله ومن معونته ونفحاته ومن وظائفه ورحماته، فالحمد لله الذي جعلنا مسلمين، ومتعنا بهذا الفضل العظيم.
وأضاف جمعة: رمضان وما أدراك ما رمضان؟ هو الشهر الوحيد الذي ذكر الله اسمه في القرآن الكريم، {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.
والتابع فضيلة المفتي السابق، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: شهر رمضان أنزل فيه القرآن فهو شهر القرآن، فقراءة القرآن في شهر رمضان لها مذاق خاص، وسماع القرآن في شهر رمضان لها نفحات خاصة، وتدبر القرآن في شهر رمضان له وضع خاص، وكأن الله سبحانه وتعالى ربط بين القرآن في نزوله وبين هذا الشهر العظيم، {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ}.
نزل في الليل وأصبحت أسراره ونفحاته وجماله متصلًا بالليل، {قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}. فكأن الترتيل في الليل له وضع خاص.
{فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا}. والتهجد يكون بالليل، فالتهجد هو ترك النوم في ثبات الليل، ربط ذلك بالمقام المحمود، هناك علاقة عجيبة غريبة بين القرآن وبين رمضان خاصة في ليل رمضان، ولذلك نرى رسول الله ﷺ وهو يقول: «فرض الله عليكم صيام نهاره، وسننت لكم قيام ليله». وفي القيام جمع سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه الناس على أُبي بن كعب، وكان ممن جمع القرآن وحفظه كله، فقام بهم عشرين ركعة، ركعتين ركعتين، حتى قال العلماء: لا تصلح التراويح إلا ركعتين ركعتين. لا تصلح أن نصليها أربعًا أربعًا معًا، بل لابد من السلام في كل ركعتين كما ورد عن الصحابة الكرام.
فيديو قد يعجبك: