عضو هيئة كبار العلماء يربط بين تجديد الخطاب الديني و3 محاور مهمة.. تعرف عليها
(مصراوي):
أكد الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن تجديد الخطاب الديني على وجهه السديد، يمثل منهاجًا واعدًا يهدف إلى إيقاظ الضمير العام، وشحذ إرادة الأمة، واستنهاض عزيمتها من كبوتها، واستنفار طموحها وقواها المذخورة؛ حتى تضع أقدامها على طريق النهضة الحضارية الشاملة.
وفي كتابه المؤلف بعنوان: "في التجديد وما إليه" يلفت د. القوصي إلى أن مَن يحمل بين جانبيه قلبًا يخفق لهموم الأمة، وهي كُثُر، وعقلًا يبتغي لها مسالك الرشد، يرنو إلى أن يكون تجديد الخطاب الديني منطلقًا إلى شحذ إرادة الأمة التي أصابها الصدأ، ومنهاجًا يقيلها من عثرتها.
وفي سبيل تحقيق ذلك يذكر المؤلف ثلاثة خطوط متوازية، الخط الأول: هو ربط الوطنية بالخطاب الديني، مشيرًا إلى تأسيس الحريات على الضمان الإلهي؛ فالحرية في المفهوم الإسلامي ليست مِنّةً من مخلوق، ولا تفضلًا من بشر، ومن ثَمّ فليس لأحد أن ينتقص منها، طالما كانت حرية مشمولة بالدين ملتزمةً بمعطياته.
ويتمثل الخط الثاني في ربط النهضة العلمية والوثبة الحضارية بالخطاب الديني؛ فالإسلام لا يرضى للمسلمين أمة خانعة ولا مستكينة، بينما يتمثل الخط الثالث في ربط تحديات الأمة بالخطاب الديني.
ثم يذكر القوصي أن تجديد الخطاب الديني في هذه الخطوط المتوازية، ليس مجرد وظيفة أو مهمة تُلقى على كاهل هيئة أو مؤسسة إبراءً للذمة، بل هو مشروع نهضوي كامل ينبغي أن تُحشَد له الإرادات؛ لأنه المشروع الوحيد الذي يشع ببوارق الأمل الذي تلوح بشائره من قريب.
وفي نبذة عن مؤلفه، نشرت الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على فيسبوك، أن الكتاب ينقسم إلى ١٠ مباحث، هي: الخطاب الديني.. تجديد أم تبديد، والخطاب الديني.. محاذير ومنطلقات، وتجديد الخطاب الديني بين خلل الفهم وسوء القصد، والخطاب الديني الرشيد.. كيف يكون؟، والإصلاح والمنزلة بين المنزلتين، وحقائق الأشياء ثابتة، والحاجة إلى فهم المعتزلة، والإسلام ومسيرة الحياة، والتعليم الديني في الميزان، أما المبحث العاشر والأخير فهو تحت عنوان: "دعوة.. إلى التقاء".
فيديو قد يعجبك: