خطيب المسجد النبوي: السيئة في حرم الله أعظم منها في أي من بقاع الأرض
(وكالات):
أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير أن مكة المكرمة والمدينة المنورة البلدان الزاهران الطاهران هما أشرف بلاد الله تعالى على الإطلاق وأجل بقاع الأرض بالاتفاق، فمكة مهبط الوحي ومنبع الدين والبلد الأمين وقبلة المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين وأم القرى التي ليس لها في البلدان مثيل ولا في الأوطان عديل ، وأما المدينة فهي حبيبة المحبوب صلى الله عليه وسلم داره وقراره وأرض الهجرة الأولى وموطن السنة وقلعة الإيمان وحصنه الحصين ومأوى الإسلام والمسلمين ما نزل الوحي إلا في رباهما ولا أشرقت شمس الرسالة إلا على ثراهما وما عاش النبي صلى الله عليه وسلم إلا في ذراهما .
وأكد البدير، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم- نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس- أنه يجب على الساكنين والقاطنين والمقيمين في مكة والمدينة وسائر الحجاج والمعتمرين والزائرين إجلال هذه البقاع الطاهرة وتعظيمها وصيانتها وحمايتها وحفظها وتنزيهها عن المعاصي والمنكرات والموبقات والسيئة في الحرم لا تضاعف من جهة العدد ولكنها أعظم جرما وأشد إثماً من السيئة في غيره , قال ابن القيم رحمه الله تعالى (فالسيئة في حرم الله وبلده وعلى بساطه آكد وأعظم منها في طرف من أطراف الأرض ولهذا ليس من عصى الملك على بساط ملكه كمن عصاه في الموضع البعيد من داره وبساطه ).
وقال فضيلته : إن السنة ثبتت بمضاعفة الصلاة في المسجد الحرام والمسجد النبوي مضاعفة عدد في الفرض والنافلة في أصح قولي العلماء , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه ".
وأوصى إمام وخطيب المسجد النبوي الحجاج والمعتمرين والزوار باغتنام مدة إقامتهم في مكة والمدينة بالاجتهاد في فعل الصالحات وتكثير الحسنات، والإكثار من التوبة والاستغفار وأظهروا التذلل والانكسار والندامة والافتقار والحاجة والاضطرار فإنكم في مساقط الرحمة ومواطن القبول ومظنات الإجابة والمغفرة والعتق من النار.
فيديو قد يعجبك: