لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد إثارة "اللقاح غير الحلال" الجدل في بريطانيا.. تعرف على الرأي الشرعي

01:48 م الأربعاء 31 يوليه 2019

أدوية

كتبت- آمال سامي:

أثار لقاح ضد الأنفلونزا (نزلات البرد) الجدل بين المسلمين في بريطانيا، ففي بداية كل عام دراسي يعطى الأطفال هذا اللقاح، لحمايتهم من الأنفلونزا التي تنتشر بكثرة في فصل الشتاء، وحسب بي بي سي، فإن بعض العائلات المسلمة هناك رفضت هذا اللقاح باعتباره ليس حلالًا لأنه يحتوي على مادة الجيلاتين المشتقة من الخنزير، مادة NHS، وامتنعوا عن إعطائه لأبنائهم.

وكانت بي بي سي نقلت عن صحيفة ديلي تليجراف البريطانية بيانا أصدره المجلس الإسلامي في بريطانيا يقول فيه إن اللقاحات التي تدخل فيها مواد مصدرها الخنزير محرمة إلا في الضرورة القصوى وعدم وجود بدائل. وعلى الرغم من نفي المجلس لذلك إلا أن ما قاله رجاله في موقع المجلس يشبه كثيرًا هذا البيان إذ قالوا: "إنهم لم يدعوا إلى رفض اللقاح بشكل تلقائي دون سبب، فالاهتمام بالصحة من أولوياتهم، لكنهم نصحوا المسلمين الذين ينوون أخذه استشارة جهة طبية واتخاذ القرار المناسب لهم".

هل أجازه مجمع الفقه الإسلامي والإفتاء؟

في فبراير 2015 أصدر مجمع الفقه الإسلامي فتوى تجيز استخدام الكحول وبعض مشتقات الخنزير في الأدوية والعلاجات الطبية، وكان ذلك في ندوة أقامها المجمع بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية الكويتية، بعنوان "الاستحالة والاستهلاك ومستجداتهما فى الغذاء والدواء" فى جدة بالسعودية، وأكدوا في توصيات المؤتمر أن الجيلاتين المستخرج من الكولاجين الموجود في جلود وعظام الحيوانات المختلفة حتى الخنزير يمكن استخدامه في الغذاء والدواء على حد سواء، لاختلافه في صفاته الكميائية والطبيعية.

وفي أغسطس عام 2018 قال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء في إحدى حلقات برنامج فتاوى الناس، إنه يجوز للمريض تناول الدواء المصنع من دهن خنزير، لأنه لم يعد دهن خنزير من الأساس بل تحول الى مادة كيميائية أخرى بعد إضافة إليه بعض العناصر، فهو تطهّر بالتحول، وقال "خصائص الشيء عند التحول تطهر عند اندماجها مع عناصر أخرى، فمثلا الماس وهو معدن نفيس هو في الأصل فحم، وكذلك البترول عبارة عن حيوانات ميتة متحللة منذ آلاف السنين".

فتوى الشيخ محمد رشيد الرضا: إجازة أم رفض؟

هناك عدة فتاوى تتناول هذا الموضوع أبرزها فتوى الإمام الراحل محمد رشيد رضا، أحد تلاميذ الإمام محمد عبده، وذلك في مجلة المنار، ردًا على سؤال يقول: أيجوز التداوي بالأدوية الإفرنجية وفيها الكحول وأنواع من الرطوبات المحرمة؟

فأجاب رشيد رضا قائلًا إنه يجوز التداوي بكل ما ثبت للطبيب فائدته في إزالة المرض أو تخفيفه عملًا بعموم ما أجمعوا عليه من جواز التداوي، ولا يستثنى إلا ما حرم بالنص كالخمر ولحم الخنزير إذا كان غيره يقوم مقامه ويستغنى به في التداوي عنه، وأما إذا تعين دواء فإنه يصير مضطرًّا إليه ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ [البقرة: 173]. وأما الكحول فليس محرمًا بالنص ولا وجه لتحريم كل ما كان جزءًا طبيعيًّا أو كيماويًّا من الخمر، وإنما يحرم كل مسكر وكل ضار، والدواء نافع غير مسكر، فلا وجه للقول بتحريمه، إلا من يستحل التشريع بفلسفته فيحرم برأيه ما جعله الله سببًا لمنفعة الناس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان