الروبي: كيف نحقق قول الله تعالى {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فبذلك فَلْيَفْرَحُوا}

كتب ـ محمد قادوس:

يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف ـ (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، ويخلص بالشرح الآيات المتعلقة بفريضة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، ويوضح في تفسيره كيف نجعل أيامنا كلها أعيادا في ضوء الفهم الصحيح والرشيد لقوله تعالى {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فبذلك فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ}..[يونس:58].

قال الروبي: نجعل أيامنا كلها أعيادًا حين تكون فرحتنا في اتباع أوامر الله تعالى، وذكره كما قال تعالى: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب.

حين تكون فرحتنا بأداء بالصلوات وإعطاء الصدقات، وإخراج الزكوات, والإحرام بالحج والعمرة.

حين تكون فرحتنا بتحصيل أسباب مغفرة الذنوب والتخلص من الآثام، فالمؤمن يفرح لتخلصه من الآثام، وبغفران ذنوبه.

حين تكون فرحتنا بهذا الدين العظيم الذي جاءنا من الله فيه الهدى والحق فذلك الفرح بهذا الدين أولى مما يفرحون به من حطام الدنيا وما فيها من الزهرة الفانية والذاهبة لا محالة.

فهذا الدين وما فيه من الخير والسعة هو فرحنا الأكبر، وسرورنا الأعظم.