إعلان

علي جمعة يكشف أحد أسباب نور القلب واستجابة الدعاء.. تعرف عليه

07:00 ص الجمعة 06 سبتمبر 2019

صورة تعبيرية

(مصراوي):

كشف الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن أحد أسباب نور القلب، وأحد أسباب استجابة الدعاء، وكان من ورد سيدنا رسول الله ﷺ، الذي لا يغادره أبدًا، وهو الاستغفار.

وقال جمعة إن الاستغفار مهم للغاية؛ لأنه إن كانت هناك ذنوب، فإن الله يعفو عن هذه الذنوب، وإن لم تكن فهو إظهار للعبودية، ورفع للدرجات، مستشهدا بقول الله تعالى :{وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}.. أي تكفيرٌ للسيئات، أو رفعٌ للدرجات، والاستغفار له آثار في الدنيا، وله آثار في الآخرة.

وأضاف جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: يحكى أن أحدهم جاء لشيخ يسأله: أنه لم يرزق بولد.

فقال له: استغفر الله.

وآخر قال: إن المطر لم ينزل بأرضنا، وأصبحت جدباء.

فقال: استغفر الله.

وآخر سأله في شيء ثالث، فقال: استغفر الله.

فقالوا: هل الاستغفار دواء لكل داء؟

فتلا عليهم قوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلهِ وَقَارًا}.

إذن، فالاستغفار له آثار دنيوية، وله آثار إيمانية، وله أيضًا آثار أخروية.

أما في الآخرة فقد عفا الله سبحانه وتعالى عنك، وأتت الحسنات، وذهبت السيئات: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}. وَكُنْتَ في رحمة الله سبحانه وتعالى، وفي بحبوحة غفرانه.

وأكد فضيلة المفتي السابق أنه من هنا كان الاستغفار من أسباب نور القلب، وكان الاستغفار من أسباب استجابة الدعاء، وكان الاستغفار من ورد سيدنا رسول الله ﷺ، الذي لا يغادره أبدًا.

ولذلك ترى أهل الله، وهم يرشدوننا إلى الورد اليومي؛ بأنه لابد أن يبدأ بالاستغفار، نستغفر مائة مرة، كل يوم، في الصباح، وفي المساء.

ثم بعد ذلك نصلي على النبي ﷺ.

ثم بعد ذلك نذكر خير كلمة، قال فيها رسول الله ﷺ: «خير ما قلت وقال النبيون من قبلي: لا إله إلا الله».

بهذه الثلاثة: مائة، مائة، مائة؛ يحافظ الإنسان عليها في الصباح، ويحافظ عليها في الليل.

والليل يبدأ من المغرب، وهذه الثلاثمائة تربي القلوب الضارعة ، وتيسر الأمور، وتجعل الإنسان أكثر شفافيةً، وأكثر قربًا من الله سبحانه وتعالى.

{وَاسْتَغْفِرِ اللهَ إِنَّ اللهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا}. هذا الخطاب كان موجهًا لنبي الله ﷺ؛ لكنه بتوجيهه لرسول الله فهو موجه للأمة في أفرادها من بعده.

تخيل أن الله سبحانه وتعالى يخاطبك أنت، ويقول: (اسْتَغْفِرِ اللهَ).

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان