فاتتني الركعة الثانية من صلاة الجمعة.. فهل أصليها ظهرًا؟
كتب- عـلي شـبل:
حول حكم أداء صلاة الجمعة لمن فاتته الخطبة ولحق الإمام بعد الركعة الثانية، أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أنه إذا ما تأخر المصلي وأدرك الخطبة في آخرها فقد أساء وقصر لكنها صحيحة منقوصة الأجر ولا تلزمه إلا صلاة الجمعة، وإنما الخلاف فيمن تأخر حتي وصل به الحال إلي عدم إدراك ركوع الركعة الثانية فحينئذ يلزم بصلاة أربع ركعات علي قول الجمهور.
حكم صلاة الجمعة
وكان الأزهر الشريف أكد أن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر.
واستشهدت لجنة الفتوى بالأزهر بقول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}[الجمعة:9]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ»[رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم: " الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ ". [رواه: أبو داود].
وحول حكم تركها، أكدت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للأزهر الشريف على فيسبوك، أن ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ" [رواه: مسلم].
فاتتنى صلاة الجمعة.. كيف أقضيها؟
وحول حكم من فاتته صلاة الجمعة، وكيفية قضائها، أكد الدكتور محمود شلبي - أمين الفتوى ومدير إدارة فتاوى الهاتف بالدار - أنه على من فاتته صلاة الجمعة لسبب قهري وليس عمدا أن يصليها صلاة ظهر عادية أى أربع ركعات.
فيديو قد يعجبك: