"لابد علينا أن نرحم أنفسنا".. جمعة: هكذا تتحول الرحمة إلى سلوك
كـتب- عـلي شـبل:
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وهو يأمرنا بأن نُعظِّم شعائر وحُرُمات الله فهو يصدنا عن النار يرحمنا.
وتساءل المفتي السابق: الرحمة كيف تتحول إلى سلوك؟ من نرحم؟ ليقول فضيلته إن أول من ينبغي علينا أن نرحمه هو نفسي التي بين جنبي، قال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} ، إذا أنا ما عظمت الحُرُمات فإنني أكون بذلك قد رحمت نفسي أول ما أرحم.
ويضيف جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: رأيت أناسًا يتفاخرون بالمعصية، رأيت أحدهم وهو يتفاخر بأنه يعطي الخمر مجانًا، وأنه يصنع الخمر ويوزعها على عباد الله، هذا لم يرحم نفسه، وعندما يُصاب ببلاء يسأل ماذا فعلت يا ربي؟ فعلت أنك لم ترحم نفسك، فعلت أنك لم تعظم حُرُمات الله؛ فلم يكن ما فعلت خيرًا لك، بل كان شرًا لك.
واستشهد جمعة بما روي عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله تعالى عنه قال: أتى النبي ﷺ النعمان بن قوقل فقال: يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة، وحرَّمت الحرام، وأحللت الحلال أأدخل الجنة؟ فقال النبي ﷺ: «نعم». إذن هذا من الرحمة رحم نفسه، أقام الصلاة، آتى الزكاة، حرم ما حرمه الله، أحل ما أحله الله، ربنا لا يضيع أجر من أحسن عملًا سيدخل الجنة، دخل الجنة كده أأدخل الجنة ببساطة قال: «نعم».
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إن الله لم يُحرِّم حرامه إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا وإني آخذ بحجزكم» يمنعنا ﷺ من هذه الحُرمة «أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش أو الذباب» إذن فرسول الله وهو يأمرنا بأن نُعظِّم شعائر الله وحُرُمات الله فهو يصدنا عن النار يرحمنا، إذن لابد علينا أن نرحم أنفسنا.
فيديو قد يعجبك: