المفتي السابق: "التخلية والتحلية" أساس الطريق إلى الله
كتبت – آمال سامي:
شرح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِى صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ.
وأوضح جمعة الغرض من المقارنة بين البر والإثم، قائلًا إن الهدف هو الوصول للتخلية والتحلية، بأن يخلي المسلم قلبه من الإثم ويحليه بالبر، فالتخلية والتحلية لها ألفاظ أخرى تستخدم على مستويات من ضمنها المعصية والطاعة والترغيب والترهيب وبشيرا ونذيرًا.
وشرح جمعة عبر برنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية، أن الأمر والنهي والأوامر والزواجر، وغيرها تكون على مفهوم الرغبة في تخلية القلب من كل قبيح وتحليته بكل صحيح.
وأشار فضيلة المفتي السابق إلى أن القبيح موجود على ثلاث مستويات، الكبيرة والصغيرة واللمم، موضحًا أن هذا التقسيم للفهم فقط، فمن الممكن أن يحقر المسلم صغيرة فتتحول لكبيرة، وأكد جمعة أن التخلية والتحلية هي أساس الطريق إلى الله سبحانه وتعالى، "بالتخلي والتحلي يحدث التجلي" وفسر جمعة معنى التجلي قائلًا انها تلك الأنوار الربانية التي إذا ما دخلت في الإنسان فإنه يصل إلى مرحلة اليقين التي لا تهتز ولا يكفر بعدها أبدًا ولا يتشكك ولا يتردد، فهي الأنوار التي تطمئن القلب التي قال عنها سبحانه وتعالى: ألا بذكر الله تطمئن القلوب.
وأضاف جمعة أن القلوب المطمئنة تطمئن لذكرلله وبذكر الله "فالأنوار التي تصل للإنسان تكشف له حقيقة الكون فلا يستطيع بعدها أن يتقهقر أو يسير للخلف".
فيديو قد يعجبك: