محذرا من اتباع الهوى.. جمعة: هكذا تتحول إلى عبد نبوي محمدي
كـتب- عـلي شـبل:
حذر الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، من اتباع الهوى في العبادة والوصول إلى الله عز وجل، بعيدا عن هدي النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وقال جمعة إن كُلَّ الطرق تُوَصِّلُ إلى الله تعالى عندما تكون مقيدة بالكتاب والسُنَّة، فإن انحرفت فبقدر انحرافها عن الكتاب والسُنَّة تنحرف عن الوصولِ إلى الله. ولذلك يقول الْجُنِيد رحمه الله: طريقُنَا هذا مُقَيَّدٌ بالكتاب والسنة.
وتساءل جمعة: فما الفرق بين عُبَّاد المسلمين وعباد الهندوك، فالكل يقوم بعبادة؟! ليؤكد فضيلة المفتي السابق أن الفرق هو الكتاب والسُنَّة.
وتابع جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: فلو أردت أن تعبُدَ الله على هواك فهى نزعة إبليسية، كما قال إبليس لعنه الله سوف أسجد لك أنت فقط - مخاطبا المولى عز وجل - ولا أسجد لآدم.
وضرب عضو هيئة كبار العلماء مثلا بقصة واجه فيها الشيطان نبي الله موسى عليه السلام، محاولا خداعه، قائلا: يروى في الأثر أن إبليس جاء موسى عليه السلام فقال له: يا موسى أنا أريد أن أتوب فهل لك أن تسأل الله أن يتوب علىّ؟ وهو كذاب، لكن سيدنا موسى لأنه نبى من أولى العزم قام بدعاء ربنا وقال له: يا رب إن إبليس مخلوق وهو يريد أن يتوب، فجاء رد المولى أن قبر آدم فى مكان كذا فليسجد إليه، فقال سيدنا موسى لإبليس اذهب للسجود فى مكان كذا - لقبر آدم - وسوف يتوب الله عليك. فجاء رد إبليس مستنكراً رافضاً: إذا كنت لم أسجد له حيّاً أفأسجد له ميتاً .. هذا هو إبليس!
ليؤكد فضيلة المفتي السابق: إذن فالأمر ليس تلبيس الطُّرُق عليك وإنما الهوى؛ فإبليس هذا عنده هوى فاتخذ إلهه هواه، فالقضية ليست كثرة الطرق الموصلة إلى الله .. إنها رحمة، ولكن القضية هى قضية هواك.
وختم جمعة بالتحذير من الهوى، قائلا: احذر من اتباع هواك إلا أن يكون تبعاً لما جاء به المصطفى صلى الله عليه وآله سلم كما ورد فى الحديث (لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُم حَتَّى يَكُونَ هَوَاهُ تَبَعًا لِمَا جِئْتُ بِهِ) أى تتحول إلى عبد نبوي محمدي .. تحب ما أحب، وتكره ما يكره. وهذا عندما تخلط السنة بعظمك وعصبك.
فيديو قد يعجبك: