بالفيديو| المفتي السابق يوضح سر تسمية سور القرآن الكريم وترتيبها
كتبت – آمال سامي:
أسماء سور القرآن..كيف وضعت؟ ومن وضعها؟ ومن الذي رتب سور القرآن على هذا النحو؟ تلقى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، السؤال السابق في إحدى حلقات برنامجه "والله أعلم" ليشرح كيف كان يراجع سيدنا جبريل عليه السلام القرآن على رسول الله وكيف جاء ترتيب السور وأسماؤها بل وتعدد تلك الأسماء أحيانا...
يقول جمعة إن جبريل عليه السلام كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ويسمع للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن الذي لديه، "إنا علينا جمعه وقرآنه..." فكان في كل رمضان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم كل ما نزل في القرآن خلال السنة ويراجعه مع النبي وفي آخر عام راجعه مرتين، ومن هنا، يقول جمعة، أخذ العلماء أننا نختم القرآن في شهر القرآن في التراويح، والبعض يفضل ختمه مرتين اعتمادًا على أن النبي صلى الله عليه وسلم ختمه في آخر عام مرتين.
ويشير جمعة إلى أن سيدنا جبريل هو من رتب هذه السور وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم كتبة الوحي وحفاظ القرآن، ولذلك فترتيب السور "توقيفي"، مضيفًا أن الأسماء حدد أغلبها سيدنا جبريل عليه السلام وبعد ذلك اجتهد بعض الناس أو ربما يكون قد أسماها جبريل عليه السلام أسمين أو ثلاثة أو خمسة، ويضرب جمعة الأمثلة على تعدد أسماء بعض السور كالفاتحة حيث ورد فيها ما قد يبلغ عشرة اسماء، فمنها: الأساس والسبع المثاني وغيرها، مضيفًا أن القرطبي ذكر لها عشرين أسمًا.
وبعض السور تمت تسميتها حسب أبرز ما ورد فيها، يقول جمعة موضحًا أن البقرة هي السورة التي ذكرت فيها البقرة، وآل عمران هي السورة التي تحدثت عنهم، وسورة الإسراء من قوله تعالى في بدايتها: "سبحان الذي أسرى.."، ولأنها تتحدث عن بني إسرائيل سميت أيضًا بني إسرائيل، ويفسر جمعة سر تسمية سورة البقرة بهذا الاسم على الرغم من أن بها الكثير من الأحكام، قائلًا إنها سميت بأعظم آية فيها تتعلق بمفهوم الشريعة، وهو "لما اقولك حاجة نفذها وخلاص" لأن البقرة ظل يسأل عنها بني إسرائيل كثيرًا وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن ذلك في أكثر من موضع ومنها قوله: "لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوءكم"، "فمن سمى هذه السور رسول الله، وتعدد أسمائها بعد ذلك باجتهاد بعض المجتهدين أو بورودها عن رسول الله ومن رتبها هو جبريل عليه السلام".
فيديو قد يعجبك: