باعتبارهم ورثة الأنبياء.. هل يرى العلماء من يعذب في القبر؟.. مبروك عطية يجيب
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال للدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، من أحد متابعيه يقول: لقد رأى النبي شابان يعذبان في القبر فهل يرى العلماء من يعذب في القبر لأن العلماء ورثة الأنبياء؟
أجاب عطية عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب حاسمًا "لا"، ثم فصل ذلك قائلًا إن حديث العلماء ورثة الأنبياء له تكملة، وهي أن الأنبياء لم يوروثوا دينارًا ولا درهمًا وإنما ورثوا العلم، وأوضح عطية أن العلم المقصود في الحديث هو العلم بالحلال والحرام وهو سيد العلوم ثم كل التخصصات التي تنفع البشرية، لكن على وجه الأخص وعلى وجه التشريف هو العلم بكتاب الله وسنة رسوله وبالأحكام الشرعية، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث: "معاذ أعلم أمتي بالحلال والحرام" لكن ذلك لا يعني انه يستطيع أن يرى ما يراه النبي، يقول عطية مستنكرًا "يعني النبي طلع السماء بالإسراء والمعراج العالم هيطلع ان شاء الله بالمرجيحة؟!"
وأشار مبروك عطية إلى ضرورة الانتباه لهذه الفروق فليس كل وارث نسخة مطابقة ممن ورثه، وقال عطية أن من يدعي أنه يقول أن بوسعه أن يسمع من يعذب في القبر فهو "جاهل"، وأكد عطية أنه لا يمكن قياس العلماء على الأنبياء، فالأنبياء وحدهم مؤيدون بالمعجزات بينما العلماء الصالحون مؤيدون بالكرامات، والكرامة أقل من المعجزة، فالمعجزة أمر خارق للعادة، فالرسل يرون الملائكة والجان وما ينبأهم الله به، والأنبياء وحدهم تعتبر رؤياهم في المنام وحي.
فيديو قد يعجبك: