بالفيديو| أحمد ممدوح يوضح حدود "الضرب المباح" في الشرع

كتبت – آمال سامي:

"هل من حق الآباء ضرب الأبناء؟ وهل من حق الزوج ضرب الزوجة؟" هكذا أرسل أحد متابعي دار الإفتاء المصرية سؤاله عبر حلقة من حلقات البث المباشر للدار على صفحتها الرسمية على الفيسبوك، متسائلًا حول الحكم الشرعي للضرب في تأديب الأبناء وتهذيب الزوجة.

أجاب الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن ضرب الأب والأم لأبنائهم الصغار لأجل التربية بدون تعدي أو إيذاء ولكن بإظهار للاعتراض على تصرفاتهم ويكون وسيلة ناجحة لتربية الأبناء، فلا شيء فيه، "الناس كلها بتعمله في كل الدنيا"، يقول ممدوح، مؤكدًا أن الممنوع أن يكون هناك انتقام وتشفي وضرر وإيذاء في الضرب، أو أن يكون الطفل لا يتقوم بالضرب.

أما ضرب الزوج لزوجته، فيقول ممدوح لا يفعله خيار الرجال وهو غير مقبول، مبينًا أن الله سبحانه وتعالى حين ذكر الضرب في تقويم الزوجة جعله خيارًا ثالثًا، مؤكدًا أنه "ليس الضرب الذي نراه من المجرمين وسفلة الناس ويتعللون بانه في كتاب الله"، وأشار ممدوح أن المقصود بالضرب في القرآن هو اظهار الغضب والرفض كأنه ينغزها مثلًا ومع ذلك نص العلماء أنه يكون حرامًا إن كان لا يؤثر في تقويم الزوجة، وأكد ممدوح ان الضرب وسيلة والتوقف عند الوسائل دون النظر إلى المقاصد من عدم فهم الشريعة، مضيفًا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضرب امرأة قط في حياته، وقال لا يفعله خياركم ونصح ممدوح المسلمين قائلًا: "مش عاوزين نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض".