إعلان

بالفيديو| خطيب المسجد الحرام: الفساد المالي والإداري طاعون الاقتصاد وسرطان الضمائر

02:38 م الجمعة 04 ديسمبر 2020

المسجد الحرام

كتبت – آمال سامي:

"الفساد المالي والإداري" كان موضوع خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، حيث تحدث الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم، إمام وخطيب المسجد الحرام، حول ضوابط الشريعة للمال والإدارة في المجتمعات الإسلامية، مؤكدًا أن بهما تقوم حياة المجتمعات كافة، وحيثما تحققت النزاهة المالية والتجرد الإداري تحقق التوازن والاكتفاء والأمانة في المجتمع وكذلك تقديم منفعة الصالح العام على المصالح الخاصة، وأكد الشريم ف يخطبته أن الشريعة الإسلامية بها ما يعين الناس على أمور دينهم ودنياهم معًا، وأنها أيضًا كما نظمت العلاقة بين العبد وربه فقد نظمتها بينه وبين الآخرين في المجتمع، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية جاءت لمكافحة الفساد المالي والإداري، واصفًا أياه بأنه "طاعون الاقتصاد والإدارة وسرطان الضمائر والذمم والأخلاق".



وأكد الشريم أن نجاح المجتمعات وتقدمها مرهون بتحقيق مبدأ الأمانة في الغدارة والنزاهة في المال، مضيفًا أن الفساد المالي والإداري يعتبران من سوء استعمال النفوذ العام من سوء استغلال النفوذ ممن كلفه ولي الأمر لتحقيق مصالح المسلمين العامة، وأشار الشريم أن الله سبحانه وتعالى أمر ولاة الأمر بالقضاء على الفساد واجتثاث جذوره، مؤكدًا أن هذه مهمة وطنية ودينية لحماية المال العام، وان ذلك يعني أيضًا منع الكسب غير المشروع الذي ينافي ضوابط الشريعة في العمل وطلب الرزق حيث قال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون".

ونوه الشريم في خطبته إلى قضية الرشوة، وكيف أن الفساد المالي يقوم على ممارستها ما بين راش ومرتش ورائش، قائلًا أنهم من الذنوب التي ورد فيها اللعن، وهو ما يعني أنهم كبيرة من كبائر الذنوب، حيث أشار إلى أن العلماء أكدوا أن كل ذنب ورد فيه لعن يعتبر كبيرة من الكبائر، وأوضح الشريم صورة أخرى للرشوة والتي يقول عنها البعض أنها "هدية"، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين استعمل رجلًا على صدقات بني سليم، وهو ابن اللتبية، فحين جاء يحاسبه قال: هذا مَالُكُمْ وهذا هدية . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فهلا جلست في بيت أبيك وأمك ، حتى تأتيك هديتك إِن كنت صادقا ثم خطبنا ، فحمد الله وأَثنى عليه ، ثم قال : "أَمَّا بعد ، فإِني أستعمل الرجل منْكم على العمل مما وَلَّانِي الله، فيأتي فيقول : هذا مالُكم وهذا هدية أهديت لي، أَفلا جلس فِي بيت أَبيه وأمه حتى تأتيه هديته ، وَالله لا يأْخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إِلا لقي الله يحمله يوم القيامة ، فلأعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رُغاء ،أَو بقة لها خوار ، أَو شاة تيعر ثم رفع يده حتى رُئِي بياض إِبطه ، يقول : اللهم هل بلغت بَصْرَ عَيْنِي وَسَمْعَ أُذني".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان