5 نواقض للوضوء.. تعرف عليها من المفتي السابق
كـتب- عـلي شـبل:
أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الله تعالى فرض الوضوء في ليلة الإسراء والمعراج مع الصلاة. وقال النبي ﷺ : «مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء"، مشيرا إلى أن الوضوء بمثابة تأهيل من المولى عز وجل للمسلم قبل الدخول عليه ومناجاته، وله أركان وسنن ومكروهات ونواقض حددها الفقهاء.
واضاف جمعة أن الوضوء يظل الإنسان عليه يصلي به ما شاء الله له أن يصلي، ويقرأ القرآن، ويطوف بالكعبة به ويفعل كل العبادات التي تحتاج إلى وضوء، وإن كان تجديده مستحباً وليس واجباً، ولكن هذا الوضوء يزول، وتزول معه الصلاحيات التي كانت ممنوحة للمسلم من الإقبال على العبادات المذكورة.
وأوضح جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن سبب زوال الوضوء أشياء تسمى نواقض الوضوء، هذه النواقض خمسة أشياء، هي:
1) خروج شيء من أحد السبيلين : سواء كان الخارج له جرم (كالبول والغائط) أو ليس له جرم (كالريح) فكل هذه الأشياء الخارجة من أحد السبيلين تنقض الوضوء.
2) النوم : عنى الاستغراق، إذا كان النائم في وضع غير الجلوس وتمكين المقعدة من محل الجلوس. أما النائم الممكن مقعدته من محل جلوسه فنومه غير ناقض للوضوء.
3) زوال العقل : أي كان سبب الزوال حرام كالسكر، وغير المحرم كالمرض والجنون والإغماء. المهم أن من زال عقله انتقض وضوئه.
4) لمس بشرة المرأة : ما عدا المحرمات (كالأم والأخت والبنت والخالة والعمة ...) أم الزوجة، وغير الزوجة فإن لمس بشرتها ينقض الوضوء؛ لأنه مظنة الشهوة وهذا مذهب الشافعية، أما غير الشافعية كالمالكية مثلاً لم يعتبروا مجرد اللمس ناقضاً واشترطوا تحرك الشهوة، والأحناف لم يعتبروه ناقضاً أصلاً بشهوة أو بغير شهوة. والأولى الخروج من الخلاف إن لم يكن هناك حرج، فإن كان هناك حرج باتباع مذهب الشافعية في نقض الوضوء بلمس المرأة فالأولى الأخذ بقول غير الشافعية كالمالكية والأحناف إعمالاً لقوله تعالى : ﴿هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج : 78].
5) مس فرج الآدمي بباطن الكف.
ومن فعل هذه الأشياء انتقض وضوؤه، فلا يجوز له الصلاة، وكذلك سجود التلاوة، والشكر على الراجح من أقوال العلماء، وكذلك لا يجوز له أن يطوف بالبيت إلا إذا توضأ، وكذلك مس المصحف وحمله.
فيديو قد يعجبك: