لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

علي جمعة عن مخاوف انتشار كورونا: توقع البلاء يخالف السنة والنبي علمنا حب الحياة

02:44 م الأحد 01 مارس 2020

علي جمعة عن مخاوف انتشار كورونا

كتبت – آمال سامي:

"أول سلوك في التفكير المستقيم عدم توقع البلاء" قال الدكتور علي جمعة معلقًا على الخوف من انتشار فيروس كرونا في مصر وترقب ظهوره، فذكر جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق، في لقائه التلفزيوني مع برنامج "من مصر" المذاع أمس على قناة سي بي سي الفضائية، أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ليبني الشخصية المسلمة على الاستقامة، فعلى المسلم أن يفكر بشكل مستقيم ويسلك سلوكا مستقيما.

ويؤكد جمعة أن توقع البلاء يتنافى مع ذلك، حيث قال النبي في هذا الشأن: لا تتمنوا لقاء العدو فإذا لقيتموه فاصبروا، وروى جمعة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد قابل النبي رجلا يدعو: اللهم أنزل علي الصبر، فقال له: له سألته البلاء، يقول جمعة أن سؤال الصبر افتراض للبلاء، وهو ما يعبر عنه علماء الاجتماع بـ استجلاب المستقبل في الحاضر، وهذا أحد أنواع الانحراف النفسي وقد يصل للمرض النفسي، وحسب تعبيره، فهناك مصيبتان يصاب بهما الإنسان اولهما سحب الماضي على الحاضر وهو الرغبة في عيش زمن الأجداد وفرضه، والأخرى استجلاب المستقبل في الحاضر فيعيش المرء في المشكلات، ويفسر جمعة نهي النبي عن طلب الصبر، أنه كان في غير نزول البلاء، فإذا نزل البلاء فليطلب الصبر: "قبل دا لا تسأل الصبر ولا ليك دعوة بيه".

وتحدث جمعة على قضية التوثيق باعتبارها جزءا من بناء العقلية ذات التفكير المستقيم، وتحدث عنها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع، ويفسر جمعة ذلك بأن هناك سيولة في الأفكار والتصورات التي قد تكون سوداء ومتشائمة، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التفاؤل في كل شيء، فالتفاؤل كان هو الأساس في حياة النبي صلى الله عليه وسلم حتى في تأويل الرؤى والأحلام، وفي تعامل النبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء حتى في الأسماء، فيحكي جمعة كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء السيئة، كالتي تعني النار والجحيم والغراب وغيرها، وذلك حتى يتفاءل، "فكان النبي يعلمنا حب الحياة، فالتفاؤل هو ما يدفعنا للعمل الصحيح".

وأكد جمعة أن من استدعاء البلاء قدح في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم في بناء الفكر المستقيم، وقدح كذلك في التوكل على الله، فلو توكل على الله حق توكله لوثق فيما في يد الله أكثر مما عنده، يقول جمعة مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يعلمنا نفس النهج حين يقول: " لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ "، وأكد جمعة أن علينا أن يحمد الله على وقايتنا من هذا المرض ، وعلينا أن نقول الحمد لله الذي عافانا: "كورونا دي مش هتجينا إن شاء الله رب العالمين لأننا نطمع في فضل الله، فالله حارس هذا البلد الأمين".

اقرأ أيضاً:

- بهذه الدعوات تعوّذ النبي من الأوبئة والأمراض والبلايا

- هذا ما فعله النبي لمحاربة الأوبئة قبل 1400 عام

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان