صلاة الحاجة.. تعرف على حكمها وكيفيتها وهل يجوز أداؤها لمواجهة الأوبئة
كـتب- عـلي شـبل:
حول حكم أداء صلاة الحاجة، وكيفيتها، ووقت أدائها، أوضح مجمع البحوث الإسلامية أن كثيرا من أهل العلم ذهب إلى مشروعية صلاة الحاجة، فقد روى أحمد بسند صحيح عن أبي الدرداء أن النبي ﷺ قال: من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله ما سأل معجلا أو مؤخرا.
واستندت لجنة الفتوى بالمجمع إلى ما أخرجه الترمذي عند عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: من كانت له إلى الله حاجة، أو إلى أحد من بني آدم، فليتوضأ وليُحسن الوضوء، وليصلّ ركعتين، ثم ليُثن على الله، وليُصلِّ على النبي صلّى الله عليه وسلم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك مُوجِبات رحمتك، وعزائمَ مغفرتك، والغنيمة من كل برّ، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا همَّاً إلا فرَّجته ، ولا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين.
هل يجوز أداء صلاة الحاجة لمواجهة فيروس كورونا؟
كان مركز الأزهر للفتوى أكد في فتوى صادرة عن لجنة الفتاوى الالكترونية، الأسبوع الماضي، أكد أن الاجتماع للصَّلاة والدُّعاء فيها؛ والتَّضَرُّع واللجوء إلى الله عز وجل لرفع البلاء والوباء (كَوَبَاء كورونا)، وأن ينجِّي النّاس منه ومن كل بلاء وشر، جائز شرعا.
وأضافت لجنة الفتاوى الالكترونية أن الشَّرعُ الشَّريفُ جاء للحفاظ على حياة الإنسان، وعمارة الأرض، لذا من فضل الله ورحمته أن شرع للمسلمين الصَّلاة والدُّعاء لرفع البلاء والوباء، فعن أمِّ المؤمنين السَّيِّدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: خَسَفَتِ الشمسُ في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلَّى بالناسِ، ثم خطَب الناسَ، فحمِد الله وأثنَى عليه، ثم قال: "إن الشمس والقمر آيتانِ مِن آيات الله، لا ينخسِفانِ لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتُم ذلك فادعُوا الله، وكبِّرُوا، وصَلُّوا، وتصدَّقُوا".
فيديو قد يعجبك: