لم يُكشف بلاء إلا بتوبة.. أحمد عمر هاشم يتوجه بنداء ومناجاة خاشعة (خاص)
كتب- محمد قادوس:
توجه الدكتور أحمد عمر هاشم - رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر- بنداء العالم الناصح إلى جميع المسلمين في كل مكان يدعو إلى الأخذ بالأسباب عند الشدائد والبلايا، قائلا إنه لا يخفى على أحد ما يمر به العالم اليوم من وباء وبلاء يستوجب علينا أن نأخذ بالأسباب وأن نطبق التعليمات الصحية التي يدعو إليها المتخصصون في الطب بالوقاية وعدم الاختلاط.
وتابع هاشم، من خلال رسالة مسجلة من فضيلته خص بها مصراوي، قبل نشرها في التليفزيون المصري، قال فيها: إن الإسلام يدعو الى الأخذ بالأسباب والوقاية، مستشهدا بقول الله تعالى: {خُذُوا حِذْرَكُمْ}، وكذلك قوله تعالى: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، لافتا إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بالتداوي فإن الله لم يخلق داء الا وخلق له دواء.
وأضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق أن الاسلام أمرنا بالأخذ بالاسباب هذا هو الأمر الأول، فأما الأمر الثاني فهو أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب ولم يكشف إلا بتوبة فعلينا ان نتوب إلى الله وان نستغفره وأن نؤدي صلاة الحاجة.
وذكر عضو هيئة كبار العلماء الحديث الذى رواه الإمام الترمذي والإمام ابن ماجه عن عبدالله بن ابي اوفى رضي الله عنهما: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من كان له حاجه الى الله تعالى او إلى أحد من بني آدم فليتوضأ ويحسن وضوءه ثم يصلي ركعتين ثم يثني على الله تعالى ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وليدعو الله ببعض من الأدعية التي يتضرع فيها إليه عز وجل:
"لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد الله رب العالمين، اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، اللهم لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا حاجه هي لك رضا إلا قضيتها يا رب العالمين، اللهم ارفع عنا الوباء والبلاء والسقم والمحن والفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم ان حسناتنا من عطائك وسيئاتنا من قضائك فجد يا إلهي بما أعطيت على ما به قضيت وانت على كل شيء قدير، إلهي بمن أستعين ان لم تعني، وبحبل من اعتصم إن قطعت حبلك عني فمن سواك أدعو ومن غيرك أرجو، مالي أحد سواك يا الله اكشف الوباء والبلاء يا أرحم الراحمين.
يا إلهي ليس كرمك خاصا بمن اطاعك بل هو لمن شئت من خلقك وإن عصاك، اللهم ان لم نكن لرحمتك أهلا فرحمتك اهل بأن تنالنا. يا مغيث من عصاك أغثنا وارحمنا واكشف عنا الوباء والبلاء، اللهم اني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القرآن العظيم نور صدري وربيع قلبي وجلاء حزني واصرف عنا الوباء والبلاء والسقم يا ارحم الراحمين.
اللهم احرسني بعينك التي لا تنام واكفني بكنفنك الذي لا يرام وارحمني بقدرتك عليّ انت ثقتي ورجائي، فكم من نعمه أنعمت بها علي قل لك بها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل بها صبري، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، ويا من قل عند بلائه صبري فلم يخذلني، ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني، أسألك أن تصل على سيدنا محمد وآل سيدنا محمد كما صليت وباركت وترحمت على سيدنا ابراهيم إنك حميد مجيد".
اللهم اعني علي ديني بالدنيا، وعلي اخرتي بالتقوى، واحفظني فيما غبت عنه، ولا تكلني الى نفسي فيما حذرته علي، يا من لا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة، هبلي مالا ينقصك واغفرلي مالا يضرك، يا الهي اسالك فرجا قريباً واسالك العافيه من كل بليه، واسألك الشكر علي العافيه، واسألك الغنى عن الناس، ولا حول ولا قوة الا بالله، وارفع عنا الوباء والبلاء والمحن ما ظهر منها وما بطن، وصلي الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين امين".
فيديو قد يعجبك: