هكذا تقيم يوم الجمعة في بيتك.. صلاة ودعاء وأبواب خير
كتبت - سماح محمد:
يوم الجمعة هو عيد أسبوعي في الأرض وفي السماء لكل مسلم، ويصادف اليوم الجمعة أنها الجمعة الأولى في شهر شعبان وكذلك الأولى التي لن يؤديها المسلمون في بيوت الله التزاما بقرار الأوقاف بغلق المساجد للحد والوقاية من انتشار فيروس كورونا، حفاظاً على النفس البشرية التي أولاها الشرع الحنيف أهمية قصوى.
فيوم الجمعة هو الذى جاء ذكره في الحديث النبوي الشريف الذى قال فيه رسول الله ﷺ: (خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا).. رواه مسلم.
وكان الشيخ خالد الجندي - أحد علماء وزارة الأوقاف - قال خلال تقديمه لبرنامج "لعلهم يفقهون" عبر فضائة dmc: "هناك ساعة إجابة يوم الجمعة استثمروها، بالدعاء، وأكثروا من الدعاء قبل صلاة المغرب بساعة بنية رفع البلاء والوباء".
ولتحويل البيوت إلى مساجد يُذكر فيها اسم الله، وإعمالا بالحديث الشريف الذي قال فيه النبي ﷺ أنه قال: (من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكَّر وابتكر ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع ولم يَلْغُ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها).. رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني، لذا دعا أهل العلم إلى المحافظة على غُسل الجمعة واختيار مكان بالمنزل لتجمع أفراد الأسرة فيه للصلاة، فنبدأ هذه الجلسة قبل أذان الظهر وليكون بنصف ساعة لقراءة القرآن الكريم وترديد الأذكار والأدعية، وتلبية نداء الله بالصلاة فور سماع أذان الظهر.
ولأن هذا اليوم ذو طابع خاص، فيستحب بعد الانتهاء من صلاة الظهر وختم الصلاة، التنقل بين أبواب الخير كاتصال بذوي الأرحام هاتفياً للاطمئنان عليهم مع تجديد النية، وكذلك قراءة سورة الكهف إعمالاً بالحديث الذى قال فيه رسول الله ﷺ: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ).. رواه الألباني.
وتأتي ساعة الإجابة في يوم الجمعة والتي يجب استغلالها لعلها تعمل بمثابة طوق النجاة فى رفع الوباء والبلاء عن البلاد والعباد، والتى أجمع عليها معظم أهل العلم بأنها الساعة الأخيرة من يوم الجمعة قبل أذان المغرب، والعمل بالأحاديث النبوية الشريفة ومنها، عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ ذكر يوم الجمعة فقال : ( فيها ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يُصلي يسأل الله شيئاً إلا أعطاه الله وأشار بيده يُقلّلها).. رواه البخاري، وكذلك الحديث الذى روِي عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي ﷺ: (التمسوا الساعة التي ترجى في يوم الجمعة بعد صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس).. رواه الترمذي وحسنه الألباني.
فيديو قد يعجبك: