علي جمعة: من بارز أولياء الله بالإهانة والحرب فإنه يكون مواليًا لأعداء الله
كـتب- عـلي شـبل:
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن ربنا سبحانه وتعالى يأمرنا أن نوالى أولياءه، وألا نبارزهم بالإهانة والحرب، والله سبحانه وتعالى أمرنا ألا نوالي أعداء الله، فعلينا إذن أن نمتثل لحب أهل الله لأن حب أهل الله لا يكون إلا من حب الله سبحانه وتعالى.
واستشهد فضيلة المفتي السابق بحديث سيدنا رسول الله ﷺ هو نبراس الهدى ومصباح الظلام، اخرج البخارى عن سيدنا ابى هريرة رضى الله عنه تعالى قال، قال رسول الله ﷺ : «إن الله قال : من عادى لى وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلى عبدى بشىء أحب إلى مما افترضت عليه ، وما يزال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذى يسمع به ، وبصره الذى يبصر به ، ويده التى يبطش بها ورجله التى يمشى بها ، وإن سألنى لأعطينه ، ولئن استعاذنى لأعيذنه ، وما ترددت عن شىء أنا فاعله ترددى عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته ».
وأوضح جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن هذا الحديث هو أعلى ما روي في شأن الولي عن النبي ﷺ ، ربنا يأمرنا ان نوالي أولياء الله، وألا نبارزهم بالإهانة والحرب، ومن بارز أولياء الله بالإهانة والحرب فإنه يكون مواليا لاعداء الله، والله سبحانه وتعالى أمرنا ألا نوالي أعداء الله، فعلينا إذن أن نمتثل لحب أهل الله لأن حب أهل الله لا يكون إلا من حب الله سبحانه وتعالى.
وأكد عضو هيئة كبار العلماء أن أعلى الأولياء فى هذه الأمة هو سيد الخلق ﷺ ، فهو خير ولى كما انه خير نبى، وهو لنا مثل الوالد للولد وهو ﷺ المقياس والمعيار الذى إذا أردنا لهذه الحياة الدنيا أن تسير على مراد الله لاتبعناه (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ) وأولياء الله عبر التاريخ حاولوا أن يكونوا فى ظاهرهم وباطنهم مثل سيدنا رسول الله ﷺ ، حتى انهم كانوا يلتمسون أخلاقه وأوامره ونواهية ومشيته، وهيئته وسمته فى مأكله ومشربه.
وضرب جمعة مثلا بقول الإمام السيوطى : إن من رحمة الله بالعباد أن أوجد فيهم أولياءه وأصفياءه، فانهم يدعون الله فيستجيب فيستقر الخلق ويؤمنون بالله ويعلمون ان وراء هذا العالم خالقا قادرا حكيما يستجيب الدعاء، وانه فرض على الأمة ان يخلص منها بعضهم حتى يلتجأ الى الله بالليل والنهار، لا يفتر لسانه عن ذكر الله ولا قلبه عن التعلق به سبحانه وتعالى، يخرج الدنيا من قلبه لتكون فى يده حتى يلجأ إليه الناس، حتى يفزع إلى الدعاء فإذا سأل الله أعطاه، وإذا استعاذه أعاذه وإذا دعاه أحبه وقربه إليه.
ودعا فضيلة المفتي السابق إلى العودة إلى حب أولياء الله، من الأتقياء والأنقياء ومن أهل بيت رسول الله ﷺ وعترته رجالا ونساء وعلماء وأتقياء فإن هذا هو الصراط المستقيم وهو المنهج الذى نستطيع به أن نلم شعثنا.
فيديو قد يعجبك: