في ظل كورونا.. 5 مفاتيح لتفريج الكروب من القرآن والسنة ينصح بها عمرو خالد
كتب- محمد قادوس:
دعا الدكتور عمرو خالد للاطمئنان وحسن الظن بالله في تجاوز الأزمة الحالية المتعلقة وبلاء كورونا الذي بات يهدد ويثير خوف الكثيرين، مذكرًا بقول الله تعالى في الحديث القدسي: "أنا عندَ ظنِّ عبدي بي إنْ ظنَّ خيرًا فله وإن ظنَّ شرًّا فلَه"، داعيًا الجميع للصبر وبث الأمل وعدم الانزعاج، مذكرًا بقول الله تعالى: قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُم مِّنْهَا وَمِن كُلِّ كَرْبٍ "، وقوله: قُلْ مَن يُنَجِّيكُم مِّن ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْر تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً".
وأضاف خالد خلال بث مباشر له عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أننا بحاجة ماسة لبث الأمل خاصة في هذه المرحلة التي يمر بها العالم جراء أزمة فيروس كورونا العالمي، موضحا أن هناك خمسة مفاتيح لتفريج الكروب.
المفتاح الأول:
"لا حول ولا قوة إلا بالله"، وهذا الذكر دواء لمائة داء أدناها الهم، كما أنها كنز من كنوز الجنة كما ورد في الحديث.
يقول المناوي: ما فتحت مغاليق الأمور بمثل لا حول ولا قوة إلا بالله ولو يعلم صاحب الهم والحزن ما فيها ما تركها أبدًا.
المفتاح الثاني:
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"، فهي دعوة يونس عليه السلام دعا بها ربه في قلب المحيط وقلب الليل وبطن الحوت فقد أحاطت به الظلمات من كل جانب، وفي هذا قال تعالى: "وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" فكانت الإجابة الربانية: "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ"، والفاء للسرعة كما هو معلوم في اللغة العربية أي نجاه الله بسرعة بفضل هذا الدعاء، ولئلا يظن أن هذا الأمر مخصوص لنبي الله يونس عليه السلام قال تعالى في ختام الآية: "وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ".
المفتاح الثالث:
"حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم"، فمن قال هذا الذكر سبع مرات صباحًا كفاه الله همه ذلك اليوم، ومن قاله حين يمسي كفاه همه في ليلته، داعيا لأهمية ترديد هذا الذكر صباحا ومساء وتعليمه لأبنائنا ومن نحب.
المفتاح الرابع:
"رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ"، موضحا أن هذا الذكر جاء على لسان نبي الله موسى عليه حينما خرج من مصر يترقب وفرعون يتبعه وليس له ناصر إلا الله بعد أن فقد كل شيء، لكنه حين قال هذا الدعاء كانت الإجابة من الله سريعة، يقول تعالى:"فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" فالفاء أيضًا للسرعة؛ أي حينما قال هذه الكلمات فتحت له الفتوح وزال همه وغمه وتزوج وسكن فؤاده.
المفتاح الخامس:
أما المفتاح الخامس والأخير والذي ذكره الداعية فهو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، مذكرًا بأن من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، وصلاة واحدة من رب العزة لك تكفيك همك وحزنك.
وختم د. عمرو بأهمية بث روح الأمل بين الناس، وأهمية ترديد هذه الأذكار بقلب خاشع ونشرها بين الناس، وذكّر بأن اليوم الجمعة سيكون له لقاء في الساعة الرابعة بعد العصر فهي ساعة إجابة ندعو فيها الله بتفريج الكروب فهو رحيم ودود مجيب الدعاء.
فيديو قد يعجبك: