إعلان

6 فضائل وأعمال إيمانية مستحبة تستقبل بها الشهر الفضيل.. تعرف عليها

02:13 م الخميس 23 أبريل 2020

صورة تعبيرية

كتب- محمد قادوس:

ساعات ويهل علينا شهر رمضان وهو من أعظم الشهور السنة، فهو شهر الصوم الذي يمتنع فيه المسلمون عن تناول الطعام والشراب من وقت طلوع الفجر إلى وقت غروب الشمس، ويتقرب فيه المسلمون من الله عز وجل بالعبادة وقراءة القرآن والدعاء لينالوا الأجر والثواب والمغفرة، وفي التقرير التالي يستعرض مصراوي 6 أعمال وفضائل مستحبة رصدها أهل العلم:

1ـ الإفطار على رطب:

قال أنس بن مالك -رضي الله عنه- كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يُفْطِرُ عَلَى رُطَبَاتٍ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ رُطَبَاتٌ فَعَلَى تَمَرَاتٍ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ حَسَا حَسَوَاتٍ مِنْ مَاءٍ".

وعنْ سَلْمَانَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ صَائِمًا فَلْيُفْطِرْ عَلَى التَّمْرِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ التَّمْرَ فَعَلَى الْمَاءِ، فَإِنَّ الْمَاءَ طَهُورٌ".

وقد أثبت خبراء الصحة والتغذية، أن الرطب والتمر من أفضل الأشياء المحبب أن يفطر عليها، لأنها تحتوي على نسبة من الجلوجوز سريع الامتصاص، فيمد الجسم بالطاقة والسكر الذي يحتاجه.

2ـ إحياء الليل والاجتهاد في العبادة:

فعن السيدة عائشة – رضي الله عنها – قالت: "كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل العشر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر".

ومعنى (شد المئزر)، فقد اختلف العلماء في معناها؛ فقيل: هو الاجتهاد في العبادات زيادة عن عادته صلى الله عليه وسلم في غيره، ومعناه: التشمير في العبادات، وقيل هو كناية عن اعتزال النساء للاشتغال بالعبادات، وفقا لما جاء في (شرح النووي على مسلم – كتاب الاعتكاف، باب الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان).

ومعنى (أحيا الليل): أي استغرقه بالسهر في الصلاة وغيرها، ومعنى (أيقظ أهله): أي: أيقظهم للصلاة في الليل وجد في العبادة زيادة على العادة".

3- عدم رد الأذى وقول إني صائم

على الصائم إن أساءة أحد علية أن يصبر ولا يرد الإساءة، ويقول "إني صائم"، ذلك فيما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "إذا أصبَحَ أحدُكُم يومًا صائمًا، فلا يرفُثْ ولا يجهَلْ، فإنِ امرؤٌ شاتمَهُ أو قاتلَهُ، فليقُلْ: إنِّي صائمٌ، إنِّي صائمٌ".

4ـ السواك:

كان رسولنا الحبيب- صلى الله عليه وسلم- يتسوك وهو صائم، لذا يستحب إحياء سنته بالتسوك أثناء الصوم، أو بعد الإفطار.

5ـ معاونة الأهل في المنزل:

عن الأسود بن يزيد رضي الله عنه - وكان من كبار التابعين - قال: سألت عائشة رضي الله عنها: "مَا كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ؟ قالت: كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ - تعني خدمة أهله - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ"، وفي رواية: "فإذا سمع الأذان خرج" رواه البخاري في صحيحه.

6ـ التعامل مع كبار السن:

جاءت شريعة الإسلام بالأخلاق التي تقوّي أواصر المودة بين الأفراد داخل المجتمع المسلم على تعدّد فئاتهم مهما كانوا، وذلك من أجل أن يكون المجتمع صالحاً، ومن تلك الأخلاق التي حثّ عليها الإسلام احترام الكبار في السنّ، فأمر الإسلام باحترامهم وتعظيمهم، وعدم التطاول عليهم أو الإساءة إليهم بالأقوال والأفعال، وأمر الإسلام الكبير أيضاً بالعطف والرحمة على الصغير، وما ذلك إلّا بتبادل المنافع بين الأفراد داخل المجتمع الواحد، وقد حثّ النّبي -عليه السّلام- على التحلّي بهذا الخُلق العظيم، وقد بيّن أنّ من يتّصف به في صغره مع الكبار فقد يهيّئ الله له من يحنو عليه، ويُحسن إليه عند كبره وعجزه، ويعدّ ذلك من تعظيم الله تعالى، فقد قال رسول الله: (إنَّ من إجلالِ اللَّهِ تعالى إكرامَ ذي الشَّيبةِ المسلمِ).

فيحرص المسلم على أن يراعي كبره وعجزه أثناء التعامل معه، ويتذكّر أنّه وإن كان قوياً الآن فسيعود يوماً إلى ضعفه الذي كان عليه، كما قال الله تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)، ولا يتكبّر عليه، وقد أخبر النبيّ أنّ إهانة الشيخ الكبير تدلّ على ما في القلب من نفاقٍ، وكان رسول الله إذا تحدث عنده اثنان بأمرٍ ما بدأ بأكبرهما سنّاً، وما ذلك إلّا ليدلّ على أنّ الإسلام أمر باحترام الكبير

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان