لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف نتغلب على مصاعب الحياة؟

الدكتور محمد المهدي

كيف نتغلب على مصاعب الحياة؟

08:56 م الإثنين 06 أبريل 2020

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم: د. محمد المهدي

تواجهنا في حياتنا الكثير من المصاعب والتي قد تهدد إحساسنا بالأمان أو تضع عبئا نفسيا علينا وقد تهتز لها ثوابتنا أو تضطرب خطواتنا .. ونتساءل : كيف يتسنى لنا الخروج من المصاعب والأزمات بأقل قدر من الخسائر؟ وكيف نستعيد توازننا وقوتنا بعدها ونستفيد منها كتجارب حياتية؟ .

هذه التساؤلات شغلت بال علماء النفس والاجتماع وراحوا يبحثون من خلال دراسة أعداد كبيرة من البشر مروا بأزمات أو كوارث أو مصاعب واستطاعوا الخروج منها في حالة جيدة، بل ربما في حالة أفضل مما كانوا عليه قبلها ، وقد سموا هذه الحالة بالاستردادية أو الـ Resillience باللغة الإنجليزية , أو الحصانة النفسية أو الصمود , ووجدوا أن ثمة عوامل مشتركة إن وجدت كان الإنسان قادرا على تحقيق ذلك ومنها :

– أن لا يخشى الإنسان مصاعب الحياة ولا يصاب بالهلع منها , فهي شيء لا تخلو منه الحياة , وربما كانت حافزا للكثير من قدراته وملكاته ومقوية لإرادته وباعثة على التحدي والصمود .

2 – أن يأخذ موقف "حلال المشاكل" لا "حمال الهموم" , فلا يغرق في مشاعر الأسى أو الغضب أو الخوف أو الحزن , وإنما يتوجه بكافة طاقته نحو حل المشكلة فورا دون إلقاء اللوم على أحد , أو انتظار الحل يأتي من أحد غيرها .

3 – أن يجمع ما استطاع من معلومات عن المصاعب التي تواجهه وكيفية مواجهتها , وأن يستعين في ذلك بمشورة وخبرة أصحاب الإختصاص .

4 – أن يكون متفائلا ومعتقدا بأنه سيتغلب على هذه المصاعب كما تغلب على غيرها من قبل , وأن الغد دائما أفضل .

5 – أن يتعلم من سيرة الأنبياء والمصلحين وعظماء التاريخ كيف واجهوا صعوبات هائلة وتغلبوا عليها وتجازوها , وكانت تلك الصعوبات أحد عوامل نجاحهم وتأثيرهم .

6 – أن تكون لديه مرونة معرفية يستطيع بها أن يرى الإحتمالات المتعددة لمواجهة تلك المصاعب والأزمات .

7 – أن يحافظ على صحته الجسدية كي تكون لديه القوة والقدرة على العمل المثابر لحل المشكلة .

8 – أن يستنهض كل وسائل الدعم من حوله للمساعدة في المواجهة ومنها الدعم الأسري والدعم الإجتماعي والدعم القانوني وغيرها

.

9 – أن يوظف خياله وإبداعه لابتكار حلول جديدة وغير نمطية للمشكلة التي تواجهه .

10 – أن يكون لديه معتقدات دينية راسخة ويمارس طقوسا عبادية منتظمة وله تجربة روحية عميقة .

وفي النهاية نتذكر الآية الكريمة : "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".

إعلان

إعلان

إعلان