"تمنحنا القوة في مواجهة الابتلاءات".. آيات الرجاء والأمل في القرآن يرصدها عمرو خالد

كتب- محمد قادوس:

أكد الداعية الدكتور عمرو خالد أن القرآن الكريم ملىء بالآيات التي تبعث فينا الرجاء والأمل وتمنحنا القوة في وجه الابتلاءات وأنها ستمر وتنتهي ويأتي بعدها الخير والسعادة لكل مبتلى.

واستهل الداعية الإسلامي حديثه، في بث مباشر عبر صفحته الشخصية على فيسبوك بقوله: من النوايا التي أحرص عليها في أحاديث البث المباشر أننا نساعد بعضا في الاوقات الصعبة ، وهذا دوري بأخوة وحب لكل الناس، ولأقوي نفسي أيضًا، ووجدت فكرة رائعة هي البحث عن ما هي أكثر آية تعطي رجاء وأملا في القرآن الكريم وتصبر القلوب في هذه الأيام الصعبة وأيام الابتلاء.

وأضاف الدكتور عمرو خالد: الصحابة كانوا يعملون هذه المسابقات وكان سيدنا علي بن أبي طالب يجمع الناس ويقول لهم : ما هي أكثر آية فيها رجاء في القرآن الكريم، ويعلق على اجابات الصحابة ويقول مثلا: حسنا ولكن هناك آية أخرى ، كما كان سيدنا عمر بن الخطاب يعمل نفس المسابقات وكذلك الامام الشافعي، فقلت نفعل نفس الحكاية لأنه لا شىء يقوينا في الأيام الصعبة مثل كتاب الله .

وتابع الداعية الإسلامي قائلاً: عندما نبحث عن أكثر آية فيها رجاء في القرآن الكريم سنشعر براحة كبيرة وترتفع روحنا المعنوية ، سنجد آيات كثيرة منها "فسيكفيكهم الله".. و"ما ودعك ربك وما قلى" ..و"أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء"، فربط إجابة الدعاء بكشف السوء، وأيضا "ولسوف يعطيك ربك فترضى"، كثير من أهل العلم قالوا هذه أرجى آية لأن النبي صلى الله عليه وسلم لن يرضى وأحد من أمته في النار، و"وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار" وعد عظيم من الله..وأيضاً "خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا عسى الله أن يتوب عليهم"، ونحن مثل هؤلاء، وعسى في القرآن الكريم معناها أكيد سيحدث الأمر.

وأضاف: ومن آيات الرجاء أيضا "لا تحسبوه شرًا لكم بل هو خير لكم".. يعني الوباء هو خير لنا ، وايضا قوله تعالى "قل يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّه" "إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا".. وبرأيي أن هذه أرجى آية في القرآن الكريم.

وقال الدكتور عمرو خالد ومن آيات الرجاء أيضًا "ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده" فالعطاء والمنع كله بيده الله ..وقول الله "وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور" .

وأشار الداعية الإسلامي إلى أن الأمثلة كثيرة في آيات الرجاء في القرآن الكريم على ألسنة الأنبياء عليهم السلام ومنها قول سيدنا شعيب لسيدنا موسى "لا تخف نجوت من القوم الظالمين" وسيدنا يوسف يقول لأخيه " أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يفعلون" والرسول صلى الله عليه وسلم يقول لصاحبه "لا تحزن إن الله معنا" ويقول الله لرسوله "ألم نشرح لك صدرك" ، ومن آيات الرجاء أيضا " إن مع العسر يسرا" ..فاستبشروا وارفعوا سقف الأمل في حياتكم.