"كان قرآنًا يمشي على الأرض".. الأزهر للفتوى: هكذا كان النبي يعامل الناس
كـتب- عـلي شـبل:
في إطار سلسلة حلقاته تحت عنوان #كاشف_الغمة، نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية جانبا من صفات ومكانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الرفيعة والعالية.
وأكد الأزهر للفتوى أن سيِّدنا رسول الله ﷺ كان قرآنًا يمشي على الأرض؛ يرضى برضاه، ويَسْخَط بسَخطه، ويتخَّلَّق بخلقه، ليِّن الطِّباع عن غير تكلُّف، رقيقَ الظَّاهر، ليس بفظٍّ ولا غليظ، ولا فاحش، ولا عيَّاب، ولا مدَّاح، ولا مزَّاح، كثير التَّغَافُل، يُعظِّم النّعمة وإنْ قَلَّت.
وتابع الأزهر للفتوى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك: ما خُيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا؛ فإن كان إثمًا كان أبعد النَّاس منه، وما انتقمَ لنفسه قطُّ إلا أن تُنْتَهك محارمُ الله؛ فينتقم لله، وما ضربَ بيده امرأة ولا خادمًا إلا أن يُجاهد في سبيل الله.
وَإِذا رَحِــمـتَ فَـأَنــتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
هَـــذانِ فـي الدُنيا هُما الرُحَماءُ
وَإِذا غَـضِـبـتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ
فـي الحَــقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
وكان صلى الله عليه وسلم أشدَّ النَّاس حياءً، وأكثرهم عن العورات إغضاءً، غير فاحشٍ، ولا مُتفحِّش، ولا صخَّاب في الأسواق، يُكُنِّي عما اضطره الكلام إليه مما يَكره، ولا يُواجِه أحدًا بما كَرِه، ولَا يفضحه بسوء ما صَنَعَ، ولا يثبّت بصره في وجه أحدٍ؛ حياءً منه وكرمَ نفسٍ.
وتابع الأزهر للفتوى أن سيِّدنا رسول الله ﷺ كان خير النَّاس لأهله، وأَحنَاهُم على الصَّغير، وأرأفهم بالضَّعيف، وأرفقهم بذي الحاجة، لا يَجْفُو عَلَى أَحَدٍ، ويَعْرِف لكلِّ ذي حقٍّ حقَه.
وأضاف: وهو رجل الدَّولة العَادل، المُصلح لأمر الرَّعيَّة، النَّاظر في العواقب، المُستقبل للوفود، المُبرم للعُهود، المُدبِّر لأمور الحُكْم والسِّياسة.
وهو السَّمْح المُتَسامِح في غير ضعف، القويّ الحازم في غير شِدَّة، المُعايِش بالمعروف والقِسْط لمن سَاَلمَه ولو لم يؤمنْ به؛ جاعلًا ما للمسلمين له، وما عليهم عليه، وحافظًا حرمتَه، ومُؤديًا دُونَ مُداهنةٍ حقَّه.
فيديو قد يعجبك: