الأزهر للفتوى: الحج والصيام وصلاة الجماعة من أعظم الأعمال في العشر الأوائل من ذي الحجة
كـتب- عـلي شـبل:
أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية أن هناك الكثير من الأعمال العظيمة في الأيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة المبارك.
ونشر الأزهر للفتوى، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، 3 أعمال مباركة يحصل المسلم بأدائها على عظيم الأجر والثواب، وهي:
1- الحج والعمرة
الحج والعمرة لمن استطاع إلى ذلك سبيلًا، فالحج هو ركن الإسلام الخامس، قال تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97].
والحج المبرور من أفضل الأعمال عند الله عز وجل، فقد سُئِلَ النَّبِيُّ ﷺ أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» قِيلَ: ثُمَّ مَاذَا؟ قَالَ: «حَجٌّ مَبْرُورٌ». [أخرجه البخاري]
وقد جعل ﷺ ثواب الحج الجنَّة، وأخبر أن العمرة بعد العمرة تُكفِّر الذنوب؛ فقال ﷺ: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ». [أخرجه البخاري]
وأكدت لجنة الفتاوى الالكترونية بمركز الأزهر أن من نوى الحج هذا العام ثم حال بينه وبين الحج عذر كخوف أو مرض كما هو الحال الآن من قصر الحج على سكان المملكة العربية السعودية منعًا من انتشار فيروس كورونا؛ فقد حصَّل ثواب العمل بنيته إن شاء الله.
2- الصيام
الصيام من أجَلِّ العبادات التي عظم الله سبحانه ثوابها؛ وخصّ نفسه سبحانه بالمجازاة عليها؛ فقَالَ سيدنا رسول الله ﷺ: «إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ جَعَلَ حَسَنَةَ ابْنِ آدَمَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَّا الصَّوْمَ، وَالصَّوْمُ لِي، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ». [أخرجه أحمد في مُسنده]
وقال ﷺ: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا بَاعَدَ اللهُ، بِذَلِكَ الْيَوْمِ وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا» (الخريف: السَّنة، والمراد: مسيرة سبعين سنة). [مُتفق عليه]
وقد كان من هديه ﷺ صيام التسع الأُول من شهر ذي الحجة؛ فعَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَصُومُ تِسْعَ ذِي الْحِجَّةِ، وَيَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، أَوَّلَ اثْنَيْنِ مِنَ الشَّهْرِ وَالْخَمِيسَ». [أخرجه أبو داود]
3- صلاة الجماعة في المسجد
صلاة الجماعة في المسجد لها فضل عظيم، وينبغي المحافظة عليها، وتحصيل ثوابها؛ لا سيما في عشر ذي الحجة الفاضلة، قال ﷺ: «صَلاةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاةَ الفَذِّ (أي الفرد) بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً». [متفق عليه]
وعَنْ أبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قال: «مَنْ غَدَا إلَى المَسْجِدِ وَرَاحَ، أعَدَّ اللهُ لَهُ نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ، كُلَّمَا غَدَا أوْ رَاحَ». [متفق عليه]
ولكن مع أخذ كافة التدابير الوقائية من فيروس كورونا، والمحافظة على مسافات تباعد آمنة.
فيديو قد يعجبك: