هل في غفران الله للظالم ضياع لحقوق المظلومين؟.. أمين الفتوى يجيب
كتبت – آمال سامي:
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، يقول فيه السائل: هناك العديد من فرص غفران الذنوب كصيام يوم عرفة وغيره، فكيف الله يغفر للظالم أو لمن يأكل حق الآخرين؟
أجاب الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن العبد إذا ما فعل ذنبًا وتاب إلى الله إما ان يكون الذنب متعلق بحقوق الخلق أو متعلق بحقوق الخالق، فالذنوب المتعلقة بحقوق الخالق يكفيه فيها التوبة، لكن إذا كان يتعلق بحق من حقوق العباد، فظلم أحدًا او تكلم في حق أحد فلابد أن يتوب إلى الله ويرد الحق إلى أصحابه، فعليه الأمرين معًا لا التوبة وحدها، وأضاف عويضة أنه إذا كان هذا التائب قد أخذ حق أحد فعليه أن يرده، وإذا تكلم في حق أحد فعليه أن يستسمحه، لكن نبه عويضة أنه في حال كان يعرف أن ذلك قد يجعل المشكلة تكبر أكثر، فيمكن أن يستعيض بذلك بأن يذكره بخير في كل موضع ذكره فيه بسوء، ويتوب بينه وبين الله تعالى، أما كيف يغفر الله ذلك فالأمر عند الله ، "لأنك تعامل ربًا كريمًا، يغفر الذنوب، فلا تستعظم ذنبًا فعلته أن يغفره الله تعالى، لأنه تعالى غفّار للذنوب وقال: "وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا".
فيديو قد يعجبك: