ما حكم الرسم والنحت واقتناء المجسمات؟.. والبحوث الإسلامية: مباح الشرطية

كـتب- عـلي شـبل:

ما حكم الرسم والنحت واقتناء المجسمات؟.. سؤال تلقاه مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، وبعرضه على لجنة الفتوى الرئيسة أكدت أن الإسلام لا يحارب الفن الهادف، بل يدعو إليه، ويحث عليه؛ لأن الفن في حقيقته إبداع جمالي لا يعاديه الإسلام، والنحت والتصوير من الفنون، فالإسلام لا يحرمه؛ ولكنه في نفس الوقت لا يبيحه بإطلاق ؛ بل يقيد إباحته بقيدين.

وأوضحت اللجنة، في بيان فتواها، أن القيدين، هما:
القيد الأول: أن لا يقصد بالشيء المنحوت أو المصور عبادته من دون الله.
القيد الثاني: أن يخلو النحت والتصوير من المضاهاة لخلق الله – عز وجل –التي يُقصد بها أن يتحدى صنعة الخالق -عز وجل- ويفتري عليه بأنه يخلق مثل خلقه.

وأشارت لجنة الفتوى إلى أنه إذا انتفى هذان القيدان فالنحت والتصوير ونحوهما مباح، ولا شيء فيه، والدليل على ذلك قوله – تعالى - :" يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ " فقد امتن الله في هذه الآية الكريمة على سيدنا سليمان بصناعة التماثيل ، فدل ذلك على أنها لم تكن للعبادة؛ لأن الله لا يمتن بما هو شرك ، وَشَرْعُ مَنْ قَبْلَنَا شَرْعٌ لَنَا لِقَوْلِهِ- تَعَالَى- : {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ}.