خطيب الجمعة بالمسجد الحرام: في القرآن منهج قويم للبشر في شتى مناحي الحياة

كتبت – آمال سامي:

في خطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام، تحدث الدكتور عبد الله الجهني إمام وخطيب المسجد الحرام حول رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالأمة، قائلًا إن رسالته كانت رحمة من الله للأمة وإلى العالمين، وأن الله تعالى كما اصطفاه اصطفى امته على كل الأمم، وأكد في خطبته اليوم أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان رحيمًا وشفيقًا ومحبًا للخير لأمته، حيث قال تعالى: " لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ* فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ".

وذكر الجهني أن من منهج الرسول صلى الله عليه وسلم الوصية لأمته بتوجيه النصح والإرشاد لهم، وكانت للنبي صلى الله عليه وسلم نصائح عدة للصحابة تتسم كلها بالإيجاز والإعجاز، ومنها وصيته لأبي ذر حيث قال: قلت يا رسول الله أوصني ؟ قال : عليك بتلاوة القران فإنه نور لك في الأرض وذخر لك في السماء رواه ابن حبان، وقال الجهيني أن في القرآن الكريم منهج قويم للبشر في مختلف نواحي حياتهم، فهو يوضح العقائد الإلهية والعبادات وينظم قواعد المعاملات ووضع ميزان العدل في الأر ض.

فنظم في المعاملات القواعد بين البشر ووحد بينهم بالإخوة في الإسلام، فقال تعالى: "إنما المؤمنون أخوة"، وأقام بناء الأسرة المسلمة على قواعد المحبة والواجبات المتبادلة فقال: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"، ونظم طريق كسب المال، فقال: "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه"، ونظم ميزان العدل في الأرض فقال: " لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب إن الله قوي عزيز".

وفي نهاية خطبته، أكد الجهني أن القرآن الكريم نور لمن وفقه إليه الله تعالى، وبه يرفع أقواما ويضع آخرين، قائلًا: " فمن أخذ به وعمل كان من السعداء عند الله , ومن هجره وأعرض خاب وخسر في دنياه وأخراه , وكان من أشقى الأشقياء ".