لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سنن الصلاة قبل وبعد الدخول فيها.. علي جمعة يوضحها بالتفصيل

01:32 ص الإثنين 11 يناير 2021

الدكتور علي جمعة

كـتب- عـلي شـبل:

واصل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، شرح فقه العبادات، مبتدئا بفقه الطهارة والوضوء مرورًا بأحكام التيمم، وصولا إلى الصلاة، موضحا تعريفها في اللغة وأحكامها وحكم تاركها، وشرائط وجوبها، وسننها وهيئاتها.

وفي هذه الحلقة من فقه الصلاة، أوضح جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، سُنن الصلاة قبل الدخول فيها، وبعد الدخول فيها، وهيئاتها المندوبة كذلك، كل ذلك على مذهب السادة الشافعية:

أولا : سُنن الصلاة قبل الدخول فيها :
وللصلاة قبل الدخول فيها سنتان وهما :
1- الأذان: وهو لغة الإعلام، وشرعا : ذكر مخصوص للإعلام بدخول صلاة مفروضة وصيغته معروفة وألفاظه مثنى إلا التكبير أوله فأربع وإلا التوحيد آخره فواحد.

2- الإقامة: وهو مصدر أقام سمي به الذكر المخصوص لأنه يقيم إلى الصلاة، وإنما يشرع كل من الأذان والإقامة المكتوبة وأما غيرها فينادى لها الصلاة جامعة.

ثانيا: سُنن الصلاة بعد الدخول فيها:
وسننها بعد الدخول فيها شيئان هما:
1- التشهد الأول : والمطلوب فيه ما يجب في التشهد الأخير -كما ذكرنا- ولا يندب بعده الصلاة على الآل، بل قيل بكراهتها، وتكره الزيادة فيه لبنائه على التخفيف، ومحله بعد السجدة الأخيرة للركعة الثانية من صلاة ثلاثية أو رباعية.

2- القنوت في الصبح وفي آخر الوتر في النصف الثاني من شهر رمضان : وموضعه في صلاة الصبح في اعتدال الركعة الثانية بعد الركوع، وهو لغة الدعاء وشرعا ذكر مخصوص وهو «اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني واصرف عني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت فلك الحمد على ما قضيت ولك الشكر على ما أنعمت به وأوليت نستغفرك اللهم ونتوب إليك وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم » وكذلك
وموضعه في الوتر في النصف الثاني من رمضان في الاعتدال من ركوع الركعة الأخيرة من الوتر، ولا يجب على المسلم الالتزام بكلمات القنوت السابقة بل يستحب ذلك، فلو قنت بآية تتضمن دعاء وقصد القنوت حصلت سنة القنوت كما تحصل السنة بأي صيغة تتضمن دعاء وثناء كأن يقول «اللهم اغفر لي يا غفور وصلِّ على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم» كما يستحب القنوت في ذلك يستحب أيضا في كل صلاة في اعتدال الركعة الأخيرة منها لنازلة وبلاء نزل بالمسلمين كقحط وطاعون وعدو لكن لا يسن السجود لتركه بخلاف قنوت الصبح فإنه من الأبعاض (سنن الصلاة) فيسجد لتركه سهوا، وذلك كما ذكرنا على مذهب السادة الشافعية.
ما ذكر هو سنن الصلاة بقسميها قبل الدخول فيها وبعد الدخول فيها، وهناك سنن أخرى ولكن درجتها أقل من تلك السنن، ولذلك اصطلح الشافعية على تسميتها هيئات الصلاة؛ لأنه لا يجب بتركها سجود سهو أو إعادة أو أي شيء، ولكن من فعلها حاز التمام والكمال في الصلاة.

تابع هيئات الصلاة في الحلقة القادمة...

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان