"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه".. الحكمة التي ذكرت في الكتب السماوية
كتبت – آمال سامي:
روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ"، يقول النووي في شرحه للحديث إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يهمه من أمر الدين والدنيا من الأفعال والأقوال، ثم ذكر النووي جانبًا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم عما ورد لدى الأمم السابقة من صحف إبراهيم وموسى حول حكمة ترك المرء لما يعنيه والإنشغال بما ينفعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين سأله عن صحف إبراهيم: كانت أمثالًا كلها، وذكر بعضا مما فيها من حكم:
· أيها السلطان المغرور إني لم أبعثك لتجمع الأموال بعضها على بعض، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فإني لا أردها ولو كانت من كافر.
· على العاقل ما لم يكن مغلوبًا على عقله أن يكون له أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يتفكر في صنع الله تعالى، وساعة يحدث فيها نفسه وساعة يخلو بذي الجلال والإكرام، وإن تلك الساعة عون له على تلك الساعات
· على العاقل ما لم يكن مغلوبًا على عقله أن لا يكون ساعيًا إلا في ثلاث: تزود لمعاد، ومؤنة لمعاش، ولذة في غير محرم.
· وقال مما ورد في صحف موسى: عجبًا لمن أيقن بالنار كيف يضحك، وعجبًا لمن أيقن بالموت كيف يفرح، وعجبًا لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها وهو يطمئن لها، وعجبًا لمن أيقن بالقدر ثم هو يغضب، وعجبًا لمن أيقن بالحساب غدًا وهو لا يعمل.
فيديو قد يعجبك: