لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد فيديو تجريد طفلة من ملابسها.. 7 من حقوق الأطفال في الإسلام أبرزها: الحضانة والرعاية والنفقة

04:47 م الأربعاء 20 يناير 2021

أرشيفية

كتبت – آمال سامي:

تداولت وسائل التواصل الاجتماعي فيديو لأب يجرد ابنته من ملابسها في الشارع ويحاول إشعال النيران فيها، وكانت أمها تقف بجوارها وتحاول الاستنجاد بالمارة حتى ينقذوا ابنتها، وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن الزوج كان يفعل ذلك في محاولة منه للانتقام من زوجته بسبب الخلافات بينهما، وعلقت دار الإفتاء على الواقعة في منشور عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك قائلة: " تجرد البعض من واجبات الأبوة ولوازم الأمومة بعقوق الأولاد وإيذائهم والتعريض بهم يعبر عن تجرد من المشاعر الإنسانية وانتكاس للفطرة وهو حرامٌ شرعًا؛ فكما نهى الشرع عن عقوق الأولاد للوالدين فإنه نهى كذلك عن عقوق الوالدين للأولاد وتهيب دار الإفتاء بجميع المصريين عدم نشر وترويج هذه الصور والمقاطع المؤذية للنفس الإنسانية".

"إن للطفل في الإسلام حقوقًا وواجبات، وهذه أهم الحقوق، وكل ما يؤدي مصلحة للطفل ويدفع عنه مفسدة فهو حقٌّ له"، تؤكد دار الإفتاء المصرية في حديثها عن حقوق الأطفال في الإسلام، وقد أثبتت الشريعة الإسلامية في أكثر من موضع حقوق الأطفال قبل أن تقرها المواثيق العالمية بقرون، وأكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى سابقة لها أنه لا يحق للآباء التفريط في حقوق أبناءهم، مؤكدة أن بعض هذه الحقوق من الواجبات وبعضها من السنن والآداب إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حق الولد على والده أن يحسن اسمه ويعلمه الكتاب، ويزوجه إن أدرك"..ومن بين تلك الحقوق:

1. اختيار الزوجة اختيارًا دقيقًا، فهي عنصر أساسي في تربية الأطفال، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ".

2. أن يحفظه الزوج من الشيطان قبل أن يولد في أثناء المعاشرة الزوجية، فيستحب أن يقول كما ورد في الحديث الصحيح: "اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدًا".

3. التمتع بالنسب الصحيح، فلا يحق لأحد ان يحرم طفلًا من نسبه بالشبهة، فقد ورد في "صحيح البخاري" عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلاَمًا أَسْوَدَ، وَإِنِّي أَنْكَرْتُهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا أَلْوَانُهَا؟ قَالَ: حُمْرٌ، قَالَ: هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ؟ قَالَ: إِنَّ فِيهَا لَوُرْقًا، قَالَ: فَأَنَّى تُرَى ذَلِكَ جَاءَهَا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، عِرْقٌ نَزَعَهَا، قَالَ: وَلَعَلَّ هَذَا عِرْقٌ نَزَعَهُ.

4. من السنة إظهار الفرح والسرور عند قدوم الطفل، ومنها ذبح شاتين عن الغلام وشاه عن البنت، وكذلك اختيار اسم حسن للطفل.

5. الحق في الرضاع الطبيعي، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذًا لَا نَرْجُمُهَا وَنَدَعُ وَلَدَهَا صَغِيرًا لَيْسَ لَهُ مَنْ يُرْضِعُهُ"، وقال تعالى: " وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ".

6. حق الطفل في الحضانة: والحضانة هي تربية الطفل في المدة التي لا يستغني فيها عن أمه، فالأم لها الحق في حضانة الطفل في هذه الفترة، فقد جاءت امرأة إلى رسول الله وقالت: يا رسول الله، إن ابني هذا كان بطني له وعاء، وثديي له سقاء، وحجري له حواء، وإن أباه طلقني، وأراد أن ينتزعه مني. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أَنْتِ أَحَقُّ بِهِ مَا لَمْ تَنْكِحِي".

7. الحق في النفقة عليه حتى يبلغ، حيث ألزم النبي صلى الله عليه وسلم والد الطفل بالإنفاق عليه، فعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " اليَدُ العُلْيَا خَيْرٌ مِنَ اليَدِ السُّفْلَى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ".

وهناك العديد من المؤلفات الإسلامية حول حقوق الطفل في الإسلام وطرق تربيته ومنها كتاب "منهج التربية النبوية للطفل" لـ محمد نور عبد الحفيظ سويد، و"أطفال المسلمين كيف رباهم النبي الأمين" لـ جمال عبد الرحمن، و"تربية الأولاد في الإسلام" لـ عبد الله علوان، و"حقوق الطفل في الإسلام لـ "الشيخ حسين الخشن".

اقرأ أيضاً..

- بالفيديو| تعرف على حقوق المرأة عند الإبراء في الطلاق.. أمين الفتوى يوضح

- المفتي: حقوق الإنسان مصدرها إلهي نص عليه القرآن والسنة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان