"كفن المرأة خمسة أثواب".. علي جمعة يوضح أحكام الجنائز وما يفعله المشيعون
كـتب- عـلي شـبل:
واصل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، شرح فقه العبادات، مبتدئا بفقه الطهارة والوضوء مرورًا بأحكام التيمم، والصلاة وصولا إلى فقه الجنائز للرجل والمرأة، موضحا أحكامه الشرعية.
وفي ختام حلقات فقه الصلاة، أوضح جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، الجزء الثاني من فقه أحكام الجنائز، قائلًا:
وكفن المرأة خمسة أثواب : قميص وإزار وخمار ولفافة وخرقة تربط فوق ثدييها, والثوب الذي يسمى اللفافة هو الثوب الأخير الذي يلف به الميت، ويغطى به رأسه.
ثم يحمل الميت على الأعناق ويفضل أن يحمل على سرير من ألواح خشبية وبه سور تضمن استقراره وعدم سقوطه ؛ لأن حرمته ميتاً كحرمته حياً، ويستحب أن يحملها أربعة من الأطراف وثلاثة من العمودين بحيث يحمل واحد العمود الذي يحمل السرير الذي عليه الميت و يحمل اثنان العمود الذي في المؤخرة، ويستحب أن يشيع الجنازة عدد كبير ، ولا يحرم للنساء تشيع الجنازة كذلك فيكونون خلف الرجال، وإنما كُره لهم ذلك لقلة صبرهن، وعدم قدرتهن على احتمال المصيبة، ويستحب لمشيع الجنازة أن يسير خلفها في صمت، فإن أراد الناس ذكر الله فيكون كل واحد في نفسه لا يسمع من بجانبه.
ومن حق الميت علينا أن نصلي عليه ويستحب أن يكون ذلك بالمسجد فيقدم في المحراب. ثم يصلي أقرب ورثة الميت من الذكور إماماً بالناس، فيكبر تكبيرة الإحرام بصوت مرتفع، ويكبر خلفه الناس سراً ، ثم يقرأ الفاتحة سراً، ثم يكبر وهو قائم، ويكبر خلفه المصلون سراً كذلك، ثم يصلي على النبي ﷺ بالصيغة الإبراهيمية وهي التي يقولها بعد التشهد في الصلاة في الركعة الأخيرة، ثم يكبر الإمام جهراً ويكبر خلفه المصلون سراً، ثم يدعو للميت ويستغفر له، ثم يكبرا كذلك الإمام جهراً ويكبر خلفه المصلون سراً، ثم يدعو لنفسه والمسلمين وللميت كذلك ثم يسلم ويجوز أن يكون التسليم بتسليمة واحدة أو تسليمتين، كل هذا وهو قائم.
واشار فضيلة المفتي السابق إلى أنه بهذا تكون قد تمت صلاة الجنازة، ويحمل الميت مرة أخرى لموضع دفنه، ويستحب لهم الوقوف على القبر قدر ساعة أو أقل قليلاً لأن الميت يأنس بالمشيعيين، ثم ينصرف الناس متعظين خاشعين، نسأل الله حسن الخاتمة لنا ولجميع المسلمين آمين.
ولفت جمعة إلى أنه بذلك نكون قد انتهى من كتاب الصلاة في الفقه الإسلامي.
فيديو قد يعجبك: