لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"وصفنا له من عدمه لن ينفعه أو يضره".. عباس شومان: من مات بكورونا شهيد بإذن الله

02:55 م الجمعة 08 يناير 2021

الدكتور عباس شومان

كـتب- عـلي شـبل:

تعجب الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق عضو هيئة كبار العلماء، من انشغال بعض الناس بالحكم على من مات بسبب من الأسباب هل هو شهيد أو لا، قائلًا إن من مات فقد انتقل إلى ربه ووصفنا له بالشهيد من عدمه لن ينفعه أو يضره، فالله وحده هو من يفصل في أمره.

وأضاف شومان، في تصريحات نشرها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه إذا تحدثنا عمن مات واحتسبناه شهيدا فإنما هو من باب فهمنا للنصوص التي وصلتنا في كتاب الله وسنة رسوله، دون إسقاط للحكم على شخص بعينه أو القطع بأنه شهيد أو لا، فنقول من مات بكذا كما علمنا من النصوص فهو شهيد، أما عن فلان بذاته فالله أعلم بكونه من الشهداء أو لا.

وأوضح شومان أنه من خلال استقراء النصوص الواردة في شرعنا نفهم أن من مات بجائحة عامة فهو من الشهداء، ومن هذه النصوص ما روي أن أم المؤمنين عائشة سألت رسول الله عن الطاعون فأعلمها"أنأَنَّهُ كَانَ عَذَابًا يَبْعَثُهُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ، فَجَعَلَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، فَلَيْسَ مِنْ عَبْدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ فِي بَلَدِهِ صَابِرًا، يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ يُصِيبَهُ إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ، إِلَّا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ الشَّهِيدِ» رواه البخاري،وعنه أيضا: «الطَّاعُونُ شَهَادَةٌ لِكُلِّ مُسْلِمٍ» وفي الحديث المتفق عليه:"الشهداء خمسة: المطعون والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله" وهذه النصوص الصحيحة وغيرها توجب علينا من باب البشير للناس والمواساة لأهل الميت القول: بأن من مات بجائحة تشمل الطاعون وغيره فهو شهيد بإذن الله، ولا داعي لهذا الجدل الدائر بين البعض، فكما قلت الأمر في النهاية لله وليس للبشر ووصفنا له بالشهيد أو نفي الشادة عنه لن يثبت أو يسلب عنه حكمه عند الله، والأولى من ذلك أن تتوجه جهود العلماء لحث الناس على ضرورة الالتزام بالتعليمات الوقائية الصادرة عن جهات الاختصاص وبيان أنها ملزمة كأنها طلبت بنص شرعي، وأن مخالفتها حرام، وإلقاء بالنفس في التهلكة وقد نهينا عنه {...ولاتلقوا بأيديكم إلى التهلكة...} حفظكم الله من كل سوء ورفع عن بلادنا الوباء والبلاء.

كانت صحف ومواقع صحفية نشرت تصريحا للشيخ مبروك عطية قال فيه إن من مات في زمن الأوبئة فهي ميتة سوء، وهو ما نفاه مبروك لاحقا، داعيا بالرحمة لمن مات بهذا الوباء محتسبه من الشهداء.

كما أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانا بأحدث فتاواها أكدت فيها أن من مات بفيروس كورونا نحتسبه من الشهداء بإذن الله.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان