"أدعو ولا يستجاب لي".. عمرو خالد يوضح سر تأخر الاستجابة وضرورة التأدب مع الله

كتبت – آمال سامي:
"بدعي كتير ربنا في أمر ما ولا يستجيب لي؟" هكذا سئل الداعية عمرو خالد من أحد متابعيه ليجيب عبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، موضحًا أسباب تأخر استجابة الدعاء والأدب مع الله حينها.

فيقول خالد إن الله سبحانه وتعالى وعدنا بوعود مؤكدة باستجابة الدعاء، وقال تعالى إنه لا يخلف الميعاد، فوعد الله لا يخلف، وهو جزء من الثقة بالله، أما عدم استجابته للدعاء، فيقول عمرو خالد إن الله سبحانه وتعالى وعد بالإجابة في الوقت الذي يختاره هو لا الوقت الذي تختاره أنت، "أنت العبد وهو الإله أوعى تتهمه في ملكه وتقول انت ليه معملتليش كده؟ دا سوء أدب مع الله".

وأوضح عمرو خالد أن توقيت الإجابة عند الله سبحانه وتعالى فقد لا يكون الخير أن تتحقق الدعوة الآن، فتأخرها قد يكون في مصلحة السائل، فقد لا يكون جاهزًا لذلك، وضرب عمرو خالد مثالًا على ذلك بقصة أهل الكهف والغلامين اليتيمين والكنز الذي أخفاه الخضر لأنهم لو أخذوه الآن سيضيع منهم، فقال تعالى: " فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ"، ويعلق عمرو خالد قائلًا أن "تأخير الدعاء عشان مصلحتك عشان ربنا هو اللي عالم الغيب مش أنت".

وأضاف أن العبد قد يكون يدعو بشر له، فيقول تعالى: "وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا"، فقد تدعو الفتاة بالزواج ممن سوف يسيء إليها، فيرزقها الله بخير منه، فالإنسان يتعجل استجابة الدعاء والخير أحيانا يكون في تأخره، "والله آلاف الدعوات في حياتنا حصلت، ولكن الشيطان بينسينا عشان ننسى ان معانا سلاح رائع في حياتنا اسمه الدعاء"، وأكد عمرو خالد أن الدعاء لا يرد، قائلًا أنه بدأ حياته في مسجد نادي الصيد داعيًا، ولكنهم أوقفوه فجأة، وبكى كثيرًا دعايًا ليعود إليه، "لو كنت فضلت لحد دلوقتي في نادي الصيد لكنت إنسان محدود.. وربنا كان كاتب لي انتشر في العالم كله..ربنا بيدبر لك الخير ودعاءك مش هيروح ولو مش خير ليك هيدبرلك الأحسن منه".