دعاء النبي عند الهم والضيق الشديد.. ينصح به مستشار المفتي
كـتب- علي شبل:
تحت عنوان (دقيقة فقهية) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال تلقاه من شخص يقول: أُعَانِي مِن هَمٍّ وحُزْنٍ وغَمٍّ وأشعر بضِيقٍ شديد، وقد نصحني البعض بالدعاء لرفعهم؛ فماذا أقول؟
وفي إجابته، قال عاشور: أولًا: ينبغي على المسلم إذا نزل به قضاء الله أن يسلِّم لله ويرضى بقضائه، ويكثر من الاستغفار ثم يلجأ إلى الله بالذكر والدعاء والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ثانيًا: من الأدعية الواردة في رفع الهم والحزن والغم والضيق والشدة، ما جاء عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسْعُودٍ رضى الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، ابْنُ عَبْدِكَ، ابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلَاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ، وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحًا "، قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: «بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا» (مسند الإمام أحمد/ 3712).
وفي خلاصة فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد عاشور أَنَّ من أصابه همٌّ أو حزنٌ أو غمٌ أو ضيق أن يلزم هذا الدعاء المذكور، فإن لم يكن يحفظه، فليقرأه من ورقة.
ومن صعب عليه ذلك، فليقل دعاء سيدنا يونس عليه السلام، في قوله تعالى:﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾[الأنبياء:87]. ويكرره كثيرا وبانكسار واضطرار.
والله أعلم
فيديو قد يعجبك: