"من لا وِرد له لا وارد له".. داعية يؤكد أهمية الوِرد اليومي من الأذكار

كتب- محمد قادوس:

من لا وِرد له لا وارد له.. بدأ الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، حديثه عن أهمية أن يكون للمسلم ورد يومي من الأذكار، مشيرًا إلى ان الشخص الذي لا يكون له ورد من تسبيح وذكر واستغفار لم يكن له خير، مستشهدا في ذلك بقول الله- تعالى- في سورة الأحزاب "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا*وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا*هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا".

وأضاف أبو بكر، في لقائة ببرنامج،" اسأل مع دعاء"، المذاع عبر فضائية" النهار"، أن ربنا-سبحانه وتعالى- يصلي على الإنسان وصلاة الله لنا رحمة وهداية، مشيرًا إلى قصة الامام الإمام أحمد بن حنبل حينما نزل في مدينةٍ غريبةٍ لا يعرفه سكّانها، ثم ذهب الإمام أحمد بن حنبل إلى مسجدٍ لينام فيه بعد أن بلغ منه التعب مبلغاً عظيماً، وعندما رأى الحارس الإمام أحمد بن حنبل في المسجد رفض أن يسمح له بالنوم فيه، فقال الإمام أحمد للحارس: سوف أنام عند موضع قدمي فقط، ونام الإمام أحمد عند موضع قدمه، فما كان الحارس إلا أن قام بسحب الإمام أحمد، وأخرجه من المسجد، وكان الإمام أحمد شيخاً ذا هيبةٍ، تظهر عليه ملامح الزهد والورع، فرأى خبازٌ الإمام أحمد وهو خارج المسجد في قارعة الطريق، فعرض عليه أن يذهب معه لينام عنده في داره، فذهب الإمام أحمد إلى بيت الخباز، وكان من عادة الخباز أن يستغفر الله وهو يقوم بعجن العجين وخبزه، ولمّا لاحظ الإمام أحمد مداومة الخباز على الاستغفار، سأله إن كان قد وجد لكثرة الاستغفار ثمرة؟ فأجابه الخباز: نعم، والله ما دعوت الله دعوة إلا استجاب لي ما عدا دعوة واحدة، فسأله الإمام أحمد: وما هذه الدعوة التي لم تُستجب لك؟ فقال الخباز: دعوة الله أن يُريني الإمام أحمد بن حنبل، فقال الإمام له: أنا أحمد بن حنبل، والله إني جُررت إليك جرّاً، ولكن هذه القصة لا تصح عن الإمام أحمد بن حنبل.

وأكد أبوبكر أنه بالاستغفار يعطي الله كل شيء للإنسان، مستشهدا في ذلك بقول الله-تعالى- في سور نوح "فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا".

وأوضح الداعية ان صيام الانسان يكون تحقيقًا لقضية الذكر، والحج ايضًا لكي يقول الله" وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ " مؤكدا على أهمية أن تكون حياتنا كلها ذكر وصاحب الذكر صاحب نور.

موضوعات متعلقة..

"روحي مات فيها كل شيء".. ومصطفى حسني يشرح كيف تعيد إحياءها

الشيخ ابو بكر يوضح فضل "يوم القر".. مالا يقضي بالفكر يقضي بالذكر

بالفيديو| أمين الفتوى: ذكر الله والصلاة على النبي بالقلب له أجر والتلفظ به أعلى

هل يجوز "ذكر الله" أثناء تصفح الموبايل أو اللعب؟.. أمين الفتوى يجيب