إعلان

الإفتاء عن قراءة القرآن للمتوفى: "الثواب للقارئ والمقروء له وعطاء الله واسع"

01:52 ص الخميس 04 فبراير 2021

دار الإفتاء المصرية

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية اليوم عبر حلقة بثها المباشر على صفحتها الرسمية على الفيسبوك يقول فيه السائل: هل قراءة القرآن للمتوفى يعود ثوابها على القارئ أيضًا أم المتوفى فقط؟

أجاب الدكتور محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا إن عطاء الله كبير، فالذي يتلو القرآن بلسانه وينظر للمصحف بعينيه ويعيش القرآن بقلبه ويقبل عليه بروحه وعقله، فكيف لا يأخذ ثوابه؟ وأكد وسام أن كل شيء فيه اشترك في قراءة القرآن تدبرًا أو احساسًا يأخذ فيه ثوابا، ومن كرم الله سبحانه وتعالى أن يهب المتوفى مثل ثواب قراءته، فمثل الشيء ليس هو الشيء نفسه، وأوضح وسام أن معنى اللهم هب مثل ثواب قراءتي إلى المتوفى، فهو يعني انه كما اعطيتني ثوابًا على قراءتي اعطي مثله للمتوفى، "فالثواب للقارئ والمقروء له وعطاء الله واسع".
وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية حول حكم ختم القرآن الكريم للمتوفى، وهل يجوز أن يجتمع الناس من أجل ذلك، أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أنه لا مانع شرعًا من اجتماع الناس على قراءةِ القرآن وخَتْمِهِ وهِبَةِ ثواب هذا العمل الصالح إلى الميت؛ سواء كان ذلك حال وفاته أو بعدها، في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة؛ منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "اقرَءُوا يس على مَوْتَاكُم"، وأكد جمعة أن الحديث يشمل حال الاحتضار وبعده. وقد ألَّف في هذه المسألة جماعةٌ من العلماء؛ منهم الإمام الخلال الحنبلي، والحافظ شمس الدين المقدسي الحنبلي، والسيد عبد الله الغماري، حتى إن بعض العلماء نقلوا الإجماع على مشروعيته من غير نَكير. أما وصول الثواب إلى الميت فيحصل بقول القارئ: "اللهم اجعل مثل ثواب ما قرأتُ لفلان".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان