بالفيديو| أحمد كريمة: تحريم الاحتفال بعيد الأم "اسطوانة مشروخة"

كتب- محمد قادوس:

قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، إن مسألة تحريم الاحتفال بعيد الأم تعتبر اسطوانة مشروخة، يروّجها دائمًا المتطفلون على موائد العلوم الشرعية، منوها بأنه يمثل هذا الاتجاه المتسلفة الوهابية، وإننا قلنا من قبل إنهم ليس لديهم فقه لا في مصطلح عيد ولا المواسم والمناسبات.

وأضاف كريمة، خلال لقائه ببرنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة " الأولى المصرية"، عن التكييف الفقهي السليم، الاحتفال مجازا وبكلمة بعيد أو بيوم الأم يدخل في المناسبات الاجتماعية وتكون من المصالح المرسلة، منوها بأن الشرع لم يأمر إلزاما بها ولم ينه عنها تحريمًا أو كراهية ومتروكة لأعراف الناس.

وأكد أستاذ الفقه المقارن ان الأم كائن مكرم في الشرائع السماوية، مشيرا القرآن احتفى بعظيمات الأمهات، ونبتدي بأم موسى عليها السلام، مستشهدا في ذلك بقول الله تعالى في سورة القصص {وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}، ثم نأتي إلى أم المسيح السيدة مريم العذراء الطاهرة عليها السلام، وكيف عاملها سيدنا المسيح كما عبر القران الكريم، {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي}، ثم السيدة آمنة بنت وهب- رضي الله عنها- أم النبي-صلى الله عليه وسلم-، مستشهدًا بحديث صحيح ثابت عن النبي تغافل وتعامي عنه المحرمون للاحتفاء بالأم" أنَّه ذهب لقبر أمه وأصلحه وبكى عند قبرها حتى بكى الصحابة لبكائه".

وأكد أستاذ الفقه المقارن أننا نحتفي احتفاء علميا ومجتمعيا والاحتفاء مشروع وليس كما يتقول المتقولون والقائلون ببدعة وليس فتنة وليس من المحدثات.