أحمد ممدوح: يجوز عدم المساواة بين الأبناء في حالة واحدة
كتبت – آمال سامي:
المساواة في الهبة بين الأبناء من الأمور التي أكدها العلماء في أكثر من معنى باعتبارها من "المستحبات"، لكن في بعض الأحيان يميل الآباء إلى تفضيل ابن أو ابنة على الآخرين لسبب معين، وهو ما تحدث عنه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إحدى حلقات برنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة إم بي سي مصر 2، حيث أوضح ممدوح أن المساواة وإن كانت غير مستحبة إلا أنها جائزة في بعض الأحوال.
فيقول ممدوح إن إعطاء الابن الفقير أكثر من الأبن الغني لا يخل بالعدل، مؤكدًا أن العدل يعني أن يعطي المرء كل ذي حق حقه، وأضاف ممدوح أن المشاعر لا يمكن السيطرة عليها، فمن الممكن أن يكون للعبد عدة أبناء ويميل لأحدهم أكثر من الآخر لسبب أو آخر، وذكر ممدوح قول إحدى النساء حين سئلت عن أحب أولادها إليها قالت: "الغائب حتى يرجع والصغير حتى يكبر والمريض حتى يشفى"، وأضاف ممدوح أن التصرفات نفسها لا بأس بها فهي تتصرف في مالها خاصة إذا كان أحد الأبناء أحوج من الآخر، فقد استثنى العلماء، حسب ممدوح، استحباب العدل بين الأولاد في الهبة إلا إذا كان أحدهما أفقر من الآخر، أو يحتاج أكثر من الآخر، أو مريضا وأخاه سليم، وخلافه.
"التفضيل لمعنى لا شيء فيه ولا يضاد العدل في شيء" يؤكد ممدوح مضيفًا أن الإنسان ليس مطلوبًا منه ان يكون جافًا كالإنسان الآلي فلا تسيطر العاطفة على أحكامه، لكن أن يوازن بين العقل والعاطفة، بأن يوفق لمعرفة متى يستدعي العقل ومتى يدعمه بشيء من العاطفة، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الحقوق لا تخضع للعواطف.
فيديو قد يعجبك: