أحمد ممدوح: مبدأ "باشتغل على أد فلوسهم" خيانة للأمانة

كتبت – آمال سامي:

وصف الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبارة "على أد فلوسكم" التي يقولها كثيرون كناية عن أن المبلغ الذي يتحصلون عليه نتاج عملهم مبرر ألا يتقنوه، بأنه خيانة للأمانة.

وأوضح أمين الفتوى خلال لقاءه ببرنامج "من القلب للقلب" المذاع على فضائية إم بي سي مصر 2، أنه حين يتم التعاقد مع أحدهم على وظيفة معينة أو عمل معين، ووافق على الأجر المتفق عليه بين الطرفين، فقد تم التعاقد، ولا يوجد ما يسمى بـ "على أد فلوسكم"، "فقد انعقد العقد والمسلمون عند شروطهم"، فيجب على العامل حينها أن يؤدي عمله على أحسن ما يكون لأن من أعظم قيم العمل الاتقان، وعلى صاحب العمل أن يعطيه المتفق عليه، لكن، يقول ممدوح، إذا كان معترضًا من البداية فعليه أن يصرح بذلك ويتفاهم مع صاحب العمل، "لكن توافق وتقول هاكروتها له عشان مدفعش كتير دي خيانة".

أما عن استشعار نعمة العمل واستمراره والترقي فيه وما يرتبط به من نعم، فينصح ممدوح بالتفكر، فحتى يشعر الإنسان بالنعم ينظر للمحروم منها، فحتى إذا كان دخل من يعمل محدود إلى حد ما، فعلى الأقل هو لديه ما يكفيه سؤال الناس، وذكر ممدوح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتبر من يخرج للعمل خروج في سبيل الله، فقد أخبرنا أن من خرج ليسعى لقوت أولاده الصغار أو ابويه أو على نفسه فهو في سبيل الله، فيقول صلى الله عليه وسلم: " إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ".