بالفيديو| أسامة الأزهري يحسم الجدل ويكشف تفاصيل "الإذن بالذكر"
كتبت- سماح محمد:
استضاف الإعلامي رامي رضوان الدكتور أسامة الازهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أمس، للوقوف على أسباب حالة الجدل التي أثيرت منذ أيام لمنشور على الصفحة الشخصية لفضيلته عن اسم الله العزيز، والذى لقي الكثير من استحسان المتابعين، وعلقت إحدى متابعات الأزهري لـ"الإذن بالذكر"، والذي كان بداية لموجة واسعة للجدل أثارها مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بين المؤيد للفكرة، وبين المنكر لها بحجة (هو أنا لازم أخد إذن بذكر الله والتواصل معه جل وعلا)، وبين الاستيضاح والاستفسار والنقد والسخرية والتهكم يوضح فضيلته حقيقة هذا الأمر:
قال الأزهري: ما إن بدأت هذه الحالة من الجدل والنقاش للاستشكال أو عدم وضوح الفكرة للكثير، أو النقاش فيها، أو الرفض لها، أو استنكارها، بدأ معها عندي حالة من الاهتمام والإصغاء عن حب وتقدير لكل كلمة تقال ومحاولة الوصول ووضع اليد على طرف الخيط للتعرف على سبب الغضب والإشكال بحكم مسؤوليتي المجند لها لخدمة كل السادة الكرام متابعيني، سواء من خلال صفحتي أو يصل إليهم صوتي بأي وسيلة، وأوضح فضيلته فى البداية أن الإذن بالذكر لا يعني تدخل شخص بطريقة أو بأخرى إعطاء أى شخص إذنًا بذكر الله، إنما الإذن بالذكر أمر شرعي، اعتراض البعض عليه أمر محمود، والذي اعتقده البعض أن الإذن بالذكر ما هو إلا تسلط وكهنوت وتحكم وفرض شخص على آخرين طلب الإذن منه شخصيًا لذكر الله تعالى، وهذا الأمر الذي بدا للبعض أنه أمر مرفوض وأنا أول من أرفض ذلك.
وأوضح الدكتور أسامة أن الإذن بالذكر معناه الهدية والتشرف بالخدمة والدعاء، لما جربته بنفسي وتخرجت عليها بين يدي أساتذتي، وجربتها على نفسي، وجاهدت بها نفسي، وذكرت بها المولى جل جلاله وأثمرت عندي ثمره، وبهذا أهدي تجربتي عسى أن يكون فيها الفائدة لك، وهذه الهدية تسمي بـ(أذن بالذكر)، وهذا الأذان هو نقل بالتجربة الشخصية التي تلقيتها عن أساتذتي وهم تلقوها عن أساتذتهم بسند متصل إلى سيدي رسول الله ﷺ.
وأوضح فضيلته أن الإشكال لم يكن فى الذكر أو الإذن بالذكر، وإنما فى منهجية فهم الدين، والتى بدأت تتشوف وترتبك فى العقود الأخيرة على يد البعض لصبغ الدين على أنه من الكتاب والسنُة فقط، وهذا الأمر خطأ كبير، والدليل على ذلك أن الأدلة المتفق عليها والمجمع عليه عند العلماء هي (الكتاب والسنة والإجماع والقياس)، ولكن بعض التيارات الجديدة المتطرفة ترفض (الإجماع والقياس)، وعلى هذا فهذه التيارات وصفت كل جديد تجود به المجتمعات بالبدعية، أي أنه من لا يوجد بالكتاب والسنة فهذا بدعة، فحرموا على الناس عيشتهم وكفروهم.
وأكد المستشار الرئاسي للشؤون الدينية أن العلماء أجمعوا على أن الكتاب والسنة أشاروا إلى دليل متولد عنهم وهو (الإجماع)، والكتاب والسنة والإجماع، ولدوا عنهم دليلًا آخر وهو (القياس)، وهذا ما ثبت عن الإمام الغزالي فى كتاب (المستصفى فى أمور الفقه)، والإمام السبكي فى كتاب (جمع الجوامع)، وجماهير العلماء اتفقوا على الادلة الأربعة (الكتاب والسنة والإجماع والقياس).
ويوضح الأزهري أن القرآن الكريم لو ذكر كل شيء باسمه لكان فى 600 أو 700 مجلد، وإنما القرآن يأتي بالقواعد الكلية الإجمالية التي إذا ركبت معًا ولدت فهمًا، وعلي هذا لا يمكن أن تجد آية قرآنية أو حديثًا شريفًا يقول لك اذكر الله بعدد معين، إنما جاء الدليل على الذكر بعدد معين من إجماع العلماء بأن نقرأ القرآن الكريم والحديث النبوي والإجماع والقياس وأضم إليها الواقع المكون من الكون (الآفاق والأنفس)، وهذا ما ورد ذكره بقول الله تعالي فى كتابه الكريم: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ}، وقال العلماء إن الله أوجد لنا ثلاثة قواعد إذا اجتمعت مع بعض يفسر بعضها بعضًا وهي:
- كتاب الله المسطور وهو "القرآن الكريم".
- كتاب الله المنظور وهو "الكون من حولنا".
- كتاب الله المأمور وهو "الإنسان المأمور بالأمر والنهي".
اقرأ أيضاً..
- بعد إذن أسامة الأزهري بالذكر| علماء يعلقون.."الجندي": لا يخالف الشريعة و"نصير": بدعة سخيفة
فيديو قد يعجبك: