من معاني القرآن الكريم.. قوله تعالى: "وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ"

كتبت – آمال سامي:

يقول تعالى في الآية 130 من سورة الأعراف: "وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ".. فما المقصود بـ أخذنا آل فرعون بالسنين؟

يوضح الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري، أستاذ الدراسات القرآنية السعودي، أن المقصود بـ أخذناهم بالسنين أي بالجدب والقحط، فالسنة التي تكون مجدبة وفيها قحط وانقطاع للمطر يقال لها سنة مسنتة عجفاء، لأنه ليس فيها مطر، ولذلك قيل أن العام المجدب يقال له سنة، وأما المخصب فيقال له عام، كما في قصة يوسف عليه السلام، فقال تعالى: " ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ"، فمعنى اخذناهم بالسنين أي اخذناهم بالسنين المجدبة ذات القحط والشدة.

ويقول الطبري في تفسيره للآية السابقة: ولقد اختبرنا قوم فرعون وأتباعه على ما هم عليه من الضلالة، " بالسنين "، يقول: بالجُدوب سنة بعد سنة، والقحوط، ومنه يقال: " أسْنَتَ القوم "، إذا أجدبوا، فالسنين تعني الجائحة وتعني سنوات الجوع ونقص الثمرات وما إلى ذلك.