تشبهًا بشخصية الحاج.. المفتي: يستحب لمن نوى الأضحية ألا يأخذ من أظفاره ولا شعره
كـتب- علي شبل:
قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إننا يجب أن نعمل على استثمار فريضة الحج لمواجهة مشكلات الأمة الإسلامية الآن.
وأضاف خلال لقائه الأسبوعي مع الإعلامي حمدي رزق -في برنامج نظرة المذاع على فضائية صدى البلد- أن الحج يؤدي إلى حدوث حاله روحانية فريدة وخاصة من التعاون والبذل والذكر لله ولقاء أجناس مختلفة، وكأننا نولد من جديد، وكما يقول الله سبحانه وتعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ} [البقرة: 197]، ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: "من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه"، وبناءً على هذه الحالة التي يولد فيها الحاج من جديد يعود صفحة بيضاء وكأنما يولد من جديد، وهذا بالطبع يعود على المجتمع في العلاقات الأسرية وفي علاقات الجوار وفي العمل وفي كافة ما يأمرنا الله به، فتهذيب النفس الإنسانية والسمو بالروح في رحلة الحج مردوده في الحقيقة كبير جدًّا لمن يفهم الحج على نحوه الصحيح، والعبادة تثمر عندما تنهى عن الفحشاء والمنكر، والحج كي يؤتي ثماره لا بد أن يكون وفق ما قاله رسوله الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وفي سياق متصل قال فضيلة المفتي: إن الخشية من الوباء تأتي ضمن المقاصد الخمسة للشريعة الإسلامية، وبخاصة مقصد حفظ النفس؛ فالمحافظة على النفس أَولى من المحافظة على العبادة في وجهها، لأنها من الممكن أن تؤدَّى مرة ثانية.
وعن افتقاد بهجة الحج هذا العام قال فضيلة المفتي: إن هوى القلب وحالة الانشغال بحجاج الخارج تجعلنا على نفس شعور الحج، فهم منشغلون بالوقوف بعرفة ونحن منشغلون بالصيام، فكأننا نشاركهم العبادة والشعيرة.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن من أراد أن يضحي فإنه يستحب ألا يأخذ من أظفاره ولا شعره؛ تشبهًا بشخصية الحاج في العشر الأوائل من ذي الحجة، وذلك على سبيل الاستحباب، وهو ما يجعلنا نستطيع أن نؤدي لله سبحانه وتعالى الكثير من العبادات كما يؤدي الحاج.
وبشأن الحديث عن مبادرة ومشروع قومي لصكوك الأضاحي التي طرحها فضيلة المفتي في الحلقة السابقة، قال فضيلته: إنه بالعزم وحسن التطبيق والخبرة المتراكمة لدى المؤسسات العاملة في مسألة الصكوك نستطيع أن نعلي من شأن هذه التجربة، ونجعلها في شكل مشروع قومي له إطار وآليات معينة، بما يمنح تكافلًا وتكاملًا ليس متاحًا في أيام معينة.
فيديو قد يعجبك: