خلاف بين خليفة أموي وملك الروم كان وراء سك أول نقود إسلامية
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتبت – آمال سامي:
بدأ العد التنازلي لاستقبال السوق المصري العملات البلاستيكية المصنوعة من «البوليمر»، والتي تعتبر مادة «صديقة للبيئة»، بعد اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي، واطلع الرئيس على عينات من البنكنوت الجديد الذي سيتم إصداره في مطلع شهر نوفمبر المقبل.
وحول تاريخ بدء استخدام العملة قديما، لم يكن للعرب قبل الإسلام نظام نقدي خاص، فلم تكن لهم نقود تخصهم، بل كانوا يستخدمون الدرهم والدينار الفارسي والبيزنطي، وكذلك استخدم العرب الذهب والفضة في معاملاتهم، واستمر الوضع كذلك حتى بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فكانت أحكام المعاملات المالية تسري حسب هذه النقود، حتى بدأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه في السنة الثالثة من خلافته بضرب الدراهم الفضية وكتب عليها لا اله الا الله ومحمد رسول الله، وكذلك أصدر عثمان بن عفان رضي الله عنه دراهم خاصة بخلافته منقوشا عليها الله أكبر، وقيل ان علي بن أبي طالب رضي الله عنه أول من سك عملة في البصرة، وكتب عليها بالخط الكوفي أيضًا، لكن كان الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان هو أول من قام بنقلة نوعية حقيقية في تاريخ العملات الإسلامية.
تم سك أول دينار ذهبي عربي إسلامي خالص في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان في دمشق عام 77 هجريا ، فإثر خلاف بينه وبين ملك الروم، قرر الخليفة عبد الملك بن مروان استبدال النقد الرومي بنقد إسلامي، وكانت النقود في عهد عبد الملك ثلاثة أنواع، الدينار واجزاؤه وكان يصنع من الذهب، والدرهم وكان يصنع من الفضة، والفلس وكان من النحاس، وكانت تكتب على النقود عبارات دينية ابرزها لا اله إلا الله وعبارات قرآنية، واستبدلت صورة هرقل بصورة الخليفة عبد الملك بن مروان ومعه سيفه، وعرب عبد الملك بن مراون دواوين سك النقود فلم تعد تكتب أي عبارات غير عربية عليها.
وحسب البنك المركزي العماني، فإن أقدم دار إسلامية لسك النقود في شبه الجزيرة العربية كانت في عمان، فأقدم قطعة نقود معدنية عرفت في شبه الجزيرة العربية تم سكها فيها، وهي درهم فضي يعود لعهد الخليفة عبد الملك بن مروان وتحمل اسم عمان، ويضم متحف النقد في عمان عدة عملات إسلامية أخرى تحمل آيات من القرآن الكريم والتاريخ الهجري.
فيديو قد يعجبك: