إعلان

هل فعلًا أكثر عذاب القبر من البول؟.. باحث بالأزهر يوضح (خاص)

05:32 م الخميس 15 ديسمبر 2022

الدكتور أبو اليزيد سلامة

كتب-محمد قادوس:

هل فعلًا اكثر عذاب القبر من؟.. سؤال تلقاه مصراوي وطرحه على الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف، الذي بدأ قوله بأن الإسلام دين الطهارة والنظافة والجمال، والله-تبارك وتعالى-جميل يحب الجمال، مشيرًا إلى أن النجاسة والقذارة والدنس فقد حذر الشرع منها ومن كل مستقذر وقبيح، وأمر الشرع بالبعد عن ذلك.

وأوضح الباحث الشرعي أن الشرع قد أكد على أهمية التطهر والتنظف حتى قال النبي ﷺ في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم –رضي الله عنه- في صحيحه: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإيمانِ) فالطهارة بشقيها الحسي كالوضوء والغسل، والمعنوي كطهارة القلب من الغل والحقد والحسد يمثلان شطر الإيمان.

وأضاف الباحث الشرعي، في رده لمصراوي، في هذا الأثر الوراد في الحديث بيان لأن من أكثر الذنوب التي يعاقب عليها العاصي في قبره، هو عدم التطهر من البول بمعنى عدم الاستنجاء بعد قضاء الحاجة لذا يأمر النبي ﷺ بالتحفظ والحذر من عدم الاستنجاء بعد البول، وقد ثبت في صحيح الإمام البخاري: (أن النبي ﷺ مَرَّ بقَبْرَيْنِ يُعَذَّبَانِ، فَقَالَ: إنَّهُما لَيُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ، أمَّا أحَدُهُما فَكانَ لا يَسْتَتِرُ مِنَ البَوْلِ، وأَمَّا الآخَرُ فَكانَ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ، ثُمَّ أخَذَ جَرِيدَةً رَطْبَةً، فَشَقَّهَا بنِصْفَيْنِ، ثُمَّ غَرَزَ في كُلِّ قَبْرٍ واحِدَةً، فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ صَنَعْتَ هذا؟ فَقَالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفَ عنْهما ما لَمْ يَيْبَسَا).

وبين سلامة أن عدم الاستنجاء يترتب عليه إصابة البدن والملابس ببقايا هذا البول النجس؛ مما يؤدي إلى تلوثها بتلك النجاسة مما يؤثر على صحة صلاة المسلم بعد ذلك؛ لأن المسلم مطالب بطهارة البدن والثوب والمكان خصوصًا عند أداء الصلاة، فإذا بطلت كل صلواته التي أداها وعلى بدنه وثوبه نجاسة فقد أثر ذلك على درجته وحسابه في قبره وفي آخرته؛ لأن الصلاة عماد الدين وأحد أهم أركان الإسلام، وفي الحديث دليل واضح على أن عذاب القبر ثابت لا جدال فيه وقد ثبت بالقرآن والسنة وإجماع علماء الأمة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان