لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

6 نصائح حتى نطوّر طريقة تفكيرنا

أ د. مايسة فاضل

6 نصائح حتى نطوّر طريقة تفكيرنا

10:19 م الجمعة 14 أبريل 2023

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع


بقلم: أ د. مايسة فاضل
رئيس قسم الصحة النفسية بكلية التنمية والعلوم الإنسانية

كيف تفكر؟!
على مدى سنوات عديدة أجريت فيها تحليلًا للشخصيات الناجحة وحاولت دراستها، وبالرغم من شدة الاختلافات بينهم، فقد وجدّت قاسمًا مشتركًا بينهم، ألا وهو: الطريقة التي يُفكرون بها، وهذهِ هي السمة الوحيدة التي تُميّز الناجحين عن غيرهم. وأودُّ أن أبشركم بأنّ الطريقة التي يفكر بها الناجحون
يُمكن اكتسابها، فإذا غيّرت طريقة تفكيرك، يُمكنك أن تُغيّر حياتك.

* لماذا تحتاج إلى تغيير طريقة تفكيرك؟
مهما أكدّنا على أهميّة تغيير طريقة تفكير المرء، فلن نكون مبالغين. لأنّ التفكير السليم يُمكنه أن يُحقّق لك الكثير من الأشياء، فهو يدرُ الدخل، ويحل المُشكلات ويوجد الفرص، بل يُمكنه أن يُحقق لك نقلة جديدة على المستوى الشخصي، والمهني فهو قادر بالفعل على تغيير حياتك، وإليك فيما يلي بعض الأمور التي ينبغي لك أخذها بعين الاعتبار فيما يتعلّق بتغيير طريقة تفكيرك
1- تغيير طريقة التفكير لا يحدث من تلقاء نفسهِ:
لا يتغيّر التفكير من تلقاء نفسهِ، فمن من المستحيل ان تنبع الأفكار من العدم ثم تبحث عن إنسان تراوده، لكن إذا أراد الإنسان العثور على فكرة عظيمة، فلا بُدّ أن يبحث عنها. وإذا أردت أن تُحسّن من طريقة تفكيرك، فعليك أن تجتهد من أجل هذا، وما إن تبدأ في تحسين طريقة تفكيرك، حتّى تطرأ الأفكار العظيمة باستمرار.
2- تغيير طريقة التفكير ليس باليسير:
عندما تسمع أحدهم يقول: أقول هذا دون تفكير، فتوقّع أنّ ما يقوله كلام فارغ، وأولئك الذين يظنّون التفكير سهلًا هم أناس لم يعتادوا التفكير. كما يقول أينشتاين

3- تغيير طريقة التفكير يستحق الاستثمار:
قال الكاتب نابليون هيل: إنّ قدر الذهب الذي استخلصناه من أفكار البشر يفوق كثيرًا قدر الذهب الذي استُخرج من باطن الأرض، وعندما تقضي الكثير من الوقت في تعلّم كيف تغيّر من طريقة تفكيرك وتطوّرها، فأنت بذلك تستثمر في نفسك، إنّ مناجم الذهب تنفذ، ولكن عقل الإنسان الذي يملك القدرة على التفكير السليم أشبه بمنجم ماس لا ينفذ أبدًا.

إذن كيف تطوّر تفكيرك؟
أتريد أن تتقن عملية التفكير السليم؟ أتريد أن تصبح طريقتك في التفكير غدًا أفضل من طريقتك في التفكير اليوم؟ أقترح عليك أن تفعل الآتي:
* هيئ لنفسكَ بيئة معلومات جيدة:
المُفكّرون الأكفاء يُمهدون دائمًا الطريق أمام تدفق الأفكار، فدائمًا يبحثون عن الأشياء التي تُحفّز بدء عمليّة التفكير، لأنّ المدخلات تؤثر دائمًا على المُخرجات، لهذا إقرأ الكتب، اطّلع على المجلات التجاريّة، واستمع إلى المحاضرات، واقضِ وقتك مع المفكرين الأكفاء، وعندما يُحيرك شيئ ما ضعه نصب عينيك، ودوّنه على ورقة وضعها في مكان التفكير المفضّل لك كي تُحفّز تفكيرك.
اختر أفكارًا سديدة للبحث فيها:
ايضا كي تحسّن طريقة تفكيرك لا بُدّ أن تمارس عمدًا عمليّة التفكير، ضع نفسك بصفةٍ منتظمة في المكان المناسب كي تُمعن النظر في أفكارك وتصوغها وتُنميها وترسّخها. اجعل هذا الأمر ضمن أولوياتك في الحياة. تذكّر أنّ التفكير يأتي بالتدريب في المقام الأوّل.

* كرّر العمليّة:
إنّ فكرة واحدة جيّدة لا تصنع حياة طيبة، غالبًا ينتهي الحال بالأشخاص الذين يمتلكون فكرة جيدة ويُحاولون الاعتماد عليها طيلة حياتهم المهنيّة تعساء أو مُعدمين، كالمطرب الذي يحدث ضجة بأغنيّة واحدة فقط ويختفي من بعدها، والكاتب الذي يؤلف كتابًا واحدًا يُحقق لهُ الشهرة، فكل هؤلاء يمضون حياتهم يُناضلون من أجل حماية فكرتهم الوحيدة والترويج لها. إنّ النجاح حليف أولئك الذين لديهم منجما كبيرا من الذهب يستخرجون منه باستمرار، وليس أولئك الذين يعثرون على قطعة ذهبيّة ويُحاولون الاعتماد عليها طوال خمسين عامًا، ولكي تصبح الشخص الذي يستطيع أن يستخرج كميات كبيرة من الذهب، فلا بدّ أن تحرص على تكرار عمليّة التفكير السليم.
* اجلس في المكان المناسب للتفكير:
انّ العمليّة التي قد تستخدمها لتكتشف أفكارًا جيدة وتنميها، هي بالطبع ليست الطريقة الناجحة تمامًا، لكنها قد تنجح مع البعض والبعض الاخر لا .

* التمس مكانًا لإمعان النظر في أفكارك:
البعض يُفكرون على نحو أفضل أثناء الاستحمام، أو خلال تواجدهم في الفراش، لهذا إذا أردت أن تتوارد الافكار إلى ذهنك بانتظام، عليك أن تلتمس لنفسك مكانًا يُمكنك أن تمارس التفكير فيهِ، فعندما أجدُ لنفسي مكانًا لأمعن النظر في أفكاري، فستجد أفكاري مكانًا لها في ذهني.
* صغ أفكارك:
قلّما تأتي الأفكار مكتملة الجوانب، فمعظم الوقت نحتاج إلى صياغتها حتّى يصير لها وجود، وفي الوقت التي تصوغ فيهِ أفكارك، ستكتشف هل هذهِ الفكرة ممكنة أو لا، وستعرف إمكانياتك، وستكتشف أيضًا أشياء عن نفسك، فقد تشعر بالبهجة وقت صياغة الفكرة، لأنّ ذلك قد يجمع ما بين: المرح، التواضع، الحماس، الإبداع، الإشباع، الصدق، الشغف، والتغيير.

* تنفيذ الفكرة: وأخيرا
عندما يتعلّم الإنسان أن يُتقن جيدًا عمليّة التفكير، يقودهُ ذلك إلى التفكير المُثمر. وإذا استطاع الإنسان أن يُدرّب نفسهُ على عمليّة التفكير السليم ويحولهُ إلى عادة حياتيّة، فما إن يكّون الأفكار ويصوغها ويُنميها ويُرسخها حتّى يكون تنفيذها أمرًا ممتعًا وسهلًا ومثمرا.

إعلان

إعلان

إعلان