ماذا نتعلم من شهر رمضان بعدما تركنا؟.. أزهري يوضح
كتب-محمد قادوس:
بعد أن تركنا شهر رمضان الفضيل ماذا نتعلم منه؟.. سؤال تلقاه مصراوي وعرضة علي فضيلة الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني بالأزهر الشريف؟
في رده، قال الأمين العام المساعد في رده لمصراوي أن شهر رمضان يتجدَّد كلَّ عام، وتتجدَّد معه معانٍ كثيرةٌ، وأقلُّها أنَّه يقيم علينا الحجَّة أنَّنا نستطيع أن نغيِّر كثيرًا من سلوكيَّاتنا وعاداتنا، ومن ذلك:
أوَّلًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ عبادة الصِّيام ليست من المستحيلات، وأنَّ ما يمتنعُ منه النَّاس طلبًا للرَّشاقة أو الصِّحَّة يمكن أن يكون عبادةً، وخاصَّةً يومي الاثنين والخميس من كلِّ أسبوعٍ، أو الثَّلاثة البيض من كلِّ شهرٍ: الثَّالث عشر والرَّابع عشر والخامس عشر.
ثانيًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ القيام بصلاة ركعتين خفيفتين ولو بقصار السُّور لن يُضيِّع اللَّيل، ولن يحرم الإنسان النَّوم، ولن يعرِّض صحَّة الإنسان للخطر.
ثالثًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ قراءة شيءٍ من القرآن يوميًّا ليس شاقًّا ولا مستحيلًا، فما يضيع من الوقت مع صفحات التَّواصل فيما لا يفيد أكثر من الدَّقائق الَّتي تستغرقها قراءة صفحةٍ من القرآن.
رابعًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّنا نقدر على أن نمنع ألسنتنا من المعاصي: كذبًا وغيبةً ونميمةً وما أشبه هذه المعاصي، وإذا كنَّا نوقِّر الصِّيام بإمساك ألسنتنا فتوقير الله أولى، واحترام النَّاس أولى.
خامسًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ الإحساسَ بالفقراء والمحتاجين لا يتوقَّف على خواء المعدة من الطَّعام، وإنَّما يحتاج إلى قلبٍ سليمٍ يقظٍ.
سادسًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ الصَّدقَة بشيءٍ من المال أو الطَّعام والشَّراب لن تفقرنا، وأنَّ التَّخلِّي عن بعض ما نملك من مالٍ أو طعامٍ وشرابٍ لن يمرضنا، بل يزيدنا صحَّةً جسميَّةً ونفسيَّةً واجتماعيَّةً وإيمانيَّةً.
سابعًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ المحافظة على صلوات الجماعة ليس صعبًا، وأنَّ خُطواتنا إلى المساجد تُكتَب عند الله رفعةً للدَّرجات وتكفيرًا للسَّيئات.
ثامنًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ حقَّ الأسرة أكبر من توفير الأموال فحسب، وأنَّ الاجتماع العائليَّ يهدي الأرواح التَّائهة.
تاسعًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ المحبَّة لا تحتاج إلى كلفةٍ؛ فالأطباق الَّتي يهديها الجيران بعضهم لبعضٍ وسيلةٌ سريعةٌ لكسب القلوب.
عاشرًا: يُعلِّمُنا رمضانُ أنَّ الرَّجل يسعى لإسعاد بيته، وأنَّ المرأة تسعى بجدٍّ لإسعاد بيتها وتبذل من وقتها وعافيتها وصبرها في إعداد الأطباق والمشروبات ما يوجب للجميع التَّحيَّة.
تقبَّل الله طاعتكم، وأتمَّ بالثواب فرحتكم، وحفظكم وذريَّتكم، وقضى لكم حاجتكم، وكتب في الفردوس إقامتكم.
فيديو قد يعجبك: