أيهما أفضل عند الله.. العشر الأوائل من ذي الحجة أم العشر الأواخر من رمضان؟
كـتب- علي شبل:
أقسم الله- سبحانه وتعالى- في سورة الفجر بقوله تعالى: (والفحر وليالٍ عشر)، وقال جمع من الفقهاء إن الله- عز وجل- إذا أقسم بشيء دلّ على أهمية ذلك الشيء، وقد تعدّدت آراء المفسرين بالمقصود بالفجر على عدّة أقوال، فمن العلماء من قال إنها اللّيالي العشر الأولى من شهر ذي الحجة، وآخرون قالوا إنّها اللّيالي العشر الأولى من شهر محرم، وعلماء قالوا إنها اللّيالي العشر الأخيرة من شهر رمضان.
وكذلك تنوعت آراء العلماء في أيّ ليالي العام هي الأفضل؛ فقال بعضهم إنّ أفضل ليالي السنة هي اللّيالي العشر الأخيرة من رمضان؛ لأنّ فيها ليلة القدر، كما أنّ النبيّ- صلّى الله عليه وسلّم- كان يجتهد في العبادة في تلك اللّيالي ما لا يجتهد في غيرها من اللّيالي.
وقد سئل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، حول فضل العشر الأوائل من ذي الحجة وهل هي أفضل أم العشر الأواخر من رمضان أو الست من شوال، وذلك في لقاء سابق له ببرنامج "والله أعلم" المذاع على قناة سي بي سي الفضائية.
أجاب جمعة قائلًا إن أهل الله كانوا يقولون فضل الليالي في رمضان وفضل الأيام في ذي الحجة، ففرقوا بين الليل والنهار في هذه الايام، ففي ليلها رمضان أفضل، وفي نهارها يكون ذي الحجة أفضل.
وأضاف فضيلة المفتي السابق أن صباح العشر الأوائل من ذي الحجة أفضل من صباح العشر الأواخر من رمضان، والعشر الليالي الأخيرة من رمضان أفضل من ليالي ذي الحجة، وقد جعل أهل الله الليل لرمضان لأن القرآن متصل بالليل، فيقول تعالى: "إنا أنزلناه في ليلة مباركة"، و"ليال عشر"، و"إنا أنزلناه في ليلة القدر" موضحًا أن هناك علاقة دائما بين القرآن والليل.
اقرأ أيضًا:
بعد زنا رجل بابنة زوجته.. هل يجوز شرعًا الزواج بابنة الزوجة بعد الطلاق؟
بدأت مع مغرب اليوم.. الأزهر ينصح بإحياء سنة نبوية في أولى الليالي العشر من ذي الحجة
ما حكم مجاوزة الميقات بدون إحرام لمن يريد الحج أو العمرة؟.. البحوث الإسلامية يجيب
فيديو قد يعجبك: